رأى رئيس الجمهورية ميشال عون أن فرضية أن يكون انفجار مرفأ بيروت نجم عن انفجار مستودع لأسلحة لحزب الله مستحيلة، مشيرا الى أن التحقيق سيشمل كل الاحتمالات.
عون، وفي مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، شدّد على أنّ حزب الله لم يكن يخزن أسلحة في المرفأ.
وردًا على تلك الفرضية التي يروج لها البعض، قال عون: “مستحيل، لكن الأحداث الجسام كتلك الحادثة تشحذ الروح والخيال”.
ولفت إلى أن التحقيق يتحرى ما إذا كان الانفجار نجم عن إهمال أم حادث أم “تدخل خارجي”، مضيفًا: “على الرغم من أنه يبدو كحادث لكنني أريد أن أتحاشى اتهامي بعدم الاستماع إلى جميع الأصوات”.
وقال: “كُثر تحدثوا عن رؤية طائرات تمر في السماء فوق المرفأ قبل الانفجار مباشرة، وعلى الرغم من أن هذا الحديث لا يعول عليه كثيرا فإنه يجب الاستماع له.”
وعن السلام مع اسرائيل، قال عون: انا لم أقل بإتفاق سلام مع اسرائيل فهناك مشاكل كثيرة منها وجود ارض لبنانية محتلة وحدود برية وبحرية غير متفق عليها، إضافة الى القضية الفلسطينية ووجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مضيفا: : في حرب 2006، كان من واجبي ان اقف الى جانب حزب الله لأنني لبناني. قد نختلف معه في الأمور الداخلية، ولكن عندما تهاجم اسرائيل ارضاً لبنانية وتقتل لبنانيين، فعلى كل مواطن لبناني ان يكون ضدّ المعتدين.
ودعا عون لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، يجب حصول توافق نيابي على تقصير فترة البرلمان، قائلا: لا يمكن تحديد وقت لذلك، وهو قرار لا يعود لي بل إلى مجلس النواب، فهو السلطة التشريعية في البلاد، ومشروعي فصل الدين عن السياسة والحياة العامة، والإنتقال من الوضع الحالي الى الدولة المدنية.
وتابع: أنا مؤتمن على الحُكم، والمسؤولية تقضي بأن لا أترك فراغاً خلفي، آمل ان يؤدي الضغط الشعبي الى اقرار المزيد من القوانين الإصلاحية.
من جهة أخرى، قال عون: لقد أثّرت جريمة اغتيال الرئيس الحريري كثيراً على حياة اللبنانيين ومسار الأحداث في لبنان، وعلينا تقبّل ما سيصدر عن المحكمة الدولية، ولو انّ العدالة المتأخرة ليست بعدالة.
وأضاف: أشكر كلّ الدول على ما قدمته للبنان من مساعدات، وخصوصاً فرنسا على إقامة المؤتمر الدولي لمساعدة بيروت، وأعيد التأكيد على طلبي ان يكون صندوق المساعدات تحت اشراف الأمم المتحدة.