لا شيء يدعو الى التفاؤل. دخل لبنان، بعد انفجار المرفأ ثمّ استقالة الحكومة، مرحلةً ضبابيّة. القلق الأمني حاضر ومصير ولادة الحكومة الجديدة مجهول.
لا يستبعد أكثر من مصدر سياسي دخول لبنان في مرحلة توتّر أمني، في ظلّ الاحتقان بين مناصري عدد من الأحزاب والتيّارات السياسيّة.
فدخول الحكومة في مرحلة تصريف أعمال طويلة سيؤدّي الى بعض التراخي الأمني، كما قد يؤدّي الى تفلّت في الشارع، هذا إذا استثنينا احتمال وجود تدخلات خارجيّة تدفع باتجاه الخلل الأمني.
أما على الصعيد الحكومي، فتشير مختلف المؤشرات الى أنّ ولادة الحكومة مستبعد تماماً في الأسابيع القليلة المقبلة. ويذهب بعض المصادر الى الجزم بأنّ الحكومة لن تبصر النور قبل الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة، أي الى ما بعد شهر تشرين الثاني المقبل.
وحتى ذلك الحين، سيشهد لبنان تطورات دراماتيكيّة عدّة، مثل العقوبات الأميركيّة على شخصيّات سياسيّة لبنانيّة، قد يكون من بينها رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل، والمزيد من الضغوطات الخارجيّة مع دخول عامل حكم المحكمة الدوليّة على هذا الخطّ، وولادة تحالفات سياسيّة قديمة جديدة…
لن يكون آب لهّاباً لوحده، كما يبدو. الأشهر القليلة التي ستليه تبشّر بالأسوأ، بعيداً عن المناخ بالتأكيد…