أشار رئيس حزب “الكتائب” النائب السابق سامي الجميل أن “حزب الله يُسيطر على كلّ مؤسّسات الدولة: على رئاسة الجمهوريّة مع حليفه ميشال عون والتيار “الوطني الحر”، وعلى الحكومة لأنها تمتلك الأغلبية البرلمانية وبالتالي يمكن لـ”حزب الله” أن يعين رئيس الوزراء الذي يشاء، كما أنه يسيطر على البرلمان، وبالتالي على مؤسسات الدولة الرئيسية الثلاث، لذلك فإن العزلة هي كلمة كبيرة جدًا”.
ورأى، في مقابلة مع La Croix، أن “الأفق مسدود في لبنان لأنه رهينة هذا الاستيلاء على البلاد”، مشيرا إلى أن “هذه ليست قضيّة لبنانيّة بحتة، لأنّ “حزب الله” مموّل ومدعوم من إيران”.
وأكد أنه “لا يمكننا أن نلوم اللبنانيّين في كل وقت”، مشيرا الى أننا “نتحدّث عن ميليشيا مسلّحة ولا نريد الدخول في مواجهة مسلّحة ولا نريد وقوع حرب أهليّة”، ومشددا على أننا “نريد أن نعيش بسلام”.
وعن قوة “الحزب” السياسيّة اليوم قال: “قوّته السياسيّة مرتبطة بالتأكيد بالمفاوضات الإيرانيّة الأميركيّة، لأنّ “حزب الله” نفسه، يعلن في كل مناسبة أنه جزء من النظام الأمنيّ والسياسيّ الإيرانيّ، وبالتالي فهو يعتمد كلياً على ما يحدث في إيران، معربًا عن اعتقاده بأن هذه المفاوضات ستعتمد على الانتخابات الأميريكيّة، وستحاول ايران كسب الوقت”.
وعن انفجار مرفأ بيروت وإلقاء البعض باللوم فيه على “حزب الله” للاشتباه في تخزينه مستودعات من الأسلحة والذخيرة وتغييره لنظرة الرأي العام تجاه “الحزب”، أجاب: “لقد بدأ التغيير لدى الرأي العام قبل فترة طويلة من الانفجار المزدوج، أما هذا الأخير فقد زاد من غضب اللبنانيين، على جميع الأصعدة، سواء عند المسيحيين او المسلمين على حد سواء”.
وأضاف: “هذا الغضب ليس فقط غضب المسيحيّين ضد “حزب الله”، انّما وبشكل خاص ضد الكارتيل السياسيّ الذي هو شريك حزب الله في هذا العمل برمّته والذي يسيطر على 95٪ من مجلس النواب، خصوصا وانهم جميعا، مسيحيون وسُنّة وشيعة ودروز، قادوا ميشال عون الى رئاسة الجمهوريّة، مذكرًا بأنّهم شركاء التسوية وقد حكموا معًا”.
وأكد أننا على “يقين من أن الانتخابات النيابيّة المُبكرة ستغيّر الوضع القائم، ولذلك يرفض هذا الكارتل إجراء هذه الانتخابات، وختم: “إنهم خائفون من ردة فعل اللبنانيّين”.