“ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية”، هي مناسبة سنوية لحزب “القوات اللبنانية”، لا يمكن ان تمر مرور الكرام مهما كانت الظروف، وهي هذا العام تكتسب بُعدا مهما، اذ تأتي في ظرف دقيق جدا من تاريخ الوطن اكان على المستوى السياسي او الاقتصادي.
وتحت عنوان “باقيين”، يُحيي حزب “القوات اللبنانية” ذكرى الشهداء الذين سقطوا على درب قيامة الدولة والمحافظة على سيادتها برفع الذبيحة الإلهية لراحة انفسهم في 6 ايلول المقبل في معراب.
وكالعادة يطل رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع بكلمة تأتي من شقّين: الاوّل “وجداني-عاطفي” على مستوى المناسبة وحجمها، والثاني سياسي يُحدد فيها اولويات القوات ومبادئها في هذه اللحظة الدقيقة بقضاياها وما تحمله تحدياتها، وتداعياتها.
ومع عودة اجراءات التعبئة العامة للحد من تفشي وباء كورونا، كيف سيكون شكل المناسبة المرتقبة؟
تشرح مصادر معراب ان ذكرى الشهداء محطة سنوية اساسية لا يمكن الا الاحتفاء بها مهما كانت الظروف صعبة، فهؤلاء جزء لا يتجزأ من نضال القوات وتراثها وتاريخها ومستقبلها وحاضرها، قائلة: هناك آلاف الشهداء الذين قدموا حياتهم في سبيل لبنان، وبالتالي عندما نستذكر هؤلاء الشهداء تخف حدة الظرف الذي نمر به من خلال توجيه التحية ورفع الصلاة لراحة انفسهم.
وتوضح المصادر عبر وكالة “أخبار اليوم”، ان القوات، كحزب سياسي، واجه كورونا، وكان من الاوائل الذين دعوا الى الالتزام باجراءات الوقاية وقدمت المساعدات للمجتمع من اجل الصمود، ولكن في الوقت عينه، حزب القوات بكل مؤسساته وقطاعاته (في معراب وداخل كل المقرات الحزبية ) يعمل بشكل طبيعي لكن مع اخذ كل الاجراءات من ارتداء الكمامات وغسل اليدين والتباعد، وهو في هذا المجال “مدرسة” في اتخاذ كل التدابير الوقائية حرصا على سلامة الجميع.
وانطلاقا من ان نشاط الحزب لم يتوقف ابدا، تشير المصادر الى ان هذه المناسبة ستقام في موعدها، لكن مع احترام التعبئة العامة، بمعنى آخر فهي لن تكون حاشدة وشعبية، قائلا: حتى اللحظة، لا دعوات من خارج الحزب، وبالتالي فان الحضور سيكون محصورا بالقيادة الحزبية والمجلس المركزي الى جانب تكتل الجمهورية القوية، وذلك من الالتزام بالتباعد الاجتماعي في المكان الذي سيخصص للقداس.
وتضيف: على الرغم من حماسة الرفاق للمشاركة في هذه المناسبة، الا انهم سيتفهمون الظرف الراهن، ومشاركتهم ستكون من المنازل من خلال المرافقة بالصلوات من اجل الذين استشهدوا.