أعلن رئيس غرفة الملاحة الدولية إيلي زخور أن “مرفأ بيروت استعاد نشاطه بشكل شبه طبيعي، في ظل عودة العمل إلى محطة الحاويات، وتمكّن الجيش اللبناني من إضافة الرصيف ١٥ إلى الأرصفة العاملة والتي تستقبل البواخر العادية المحمّلة بالحديد والقمح والسيارات .
ولفت عبر “المركزية”، إلى أن “فرنسا اتخذت مساحة واسعة من المرفأ لاستقبال البواخر المحمّلة بالمساعدات من دول العالم” .
وذكّر بأن “الأسبوع الأول من الانفجار، شهد انتقال البواخر التي كانت راسية في المياه الإقليمية اللبنانية في انتظار تفريغ حمولتها، إلى مرفأ طرابلس المجهّز فيما كانت البواخر تتّجه سابقاً إلى مرافئ في تركيا واليونان وقبرص”.
وإذ لفت إلى أن عدد البواخر التي دخلت المرفأ بلغ ٢٧ باخرة، قال زخور: عندما وقع الانفجار الضخم في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت وأدّى إلى دمار شبه كامل للجزء الشرقي من المرفأ وقسم كبير من العاصمة بيروت، وسقوط أكثر من 200 شهيد و6000 جريح، تلقيت اتصالات عديدة من زملاء مسؤولين أجانب وعرب أعربوا خلالها عن ألمهم وحزنهم على النكبة التي حلّت بلبنان وشعبه لأنهم كانوا يعتقدون أن مرفأ بيروت لن يتمكّن من استئناف عمله ونشاطه إلا بعد مرور أشهر عدة على هذا الانفجار الضخم على أقل تقدير .
وأضاف: ولكنهم دهشوا يوم الثلثاء المنصرم 11 الحالي، أي بعد مرور أسبوع واحد على الانفجار المدمّر وغير المسبوق، عندما شاهدوا صوراً وأشرطة فيديو لمحطة الحاويات في المرفأ وهي تستأنف تفريغ وشحن إحدى البواخر التي كانت راسية على الرصيف 16. وازدادت دهشتهم عندما شاهدوا أيضاً بواخر مختلفة وبوارج حربية راسية على الرصيفين 12 و13 في مرفأ بيروت المدمّر وهي تقوم بتفريغ حمولاتها من البضائع والسلع المختلفة والمساعدات لتأمين الأمن الغذائي للمواطنين.
وأشار إلى أن “عدد البواخر التي رست في مرفأ بيروت بعد استئناف عمله مساء 11 الحالي حتى ظهر الثلثاء 18 الحالي، بلغ 27 باخرة توزّعت على النحو الآتي: 12 باخرة حاويات -6 بوارج عسكرية -9 بواخر مختلفة.
وختم زخور: مرفأ بيروت لن يموت… والله حامي لبنان.