اعتبر الامين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي “ان بين حروف حكم المحكمة الدولية في جريمة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه ملامح المساومات والاستثمار السياسي على رغم كل الأموال والآلام والدماء التي دفعها الشعب اللبناني لجلاء الحقيقة”، لافتاً الى “ان العدالة لا تُستَجدى”.
وقال لـ”المركزية” “في ظل شريعة الأقوياء المتحكّمة في العالم، يبقى الحق دائماً مع القوي، سواء كان ذلك تحت قوس المحكمة أو خارجها، وسواء كان القضاء محلّيا أو دوليا.
واوضح “ان حزب الله سيبقى على موقفه السابق من المحكمة لجهة انها مُسيّسة وغير عادلة، وان عناصره أبرياء وسيحميهم”.
الى ذلك، اشار الطفيلي الى “ان أصحاب الحل والربط في الداخل والخارج يفتّشون عن مخارج تسوية والكل لا يريد الحرب الأهلية، وإن كان السيد حسن نصر الله وضع اللبنانيين بين خيار الاستسلام لدولة اللصوص أو الحرب”. اما انفجار الشارع فهو أمر حتمي ومحاولات سلطة الفساد الهرب منه ستبوء بالفشل على رغم أحكام حالة الطوارئ والمتعلّقة بإنتشار فيروس كورونا، وذلك لسبب بسيط وهو عدم وجود حلول أُخرى غير وحدة الشعب في مواجهة “زمرة الفساد اللعينة”.
وعن دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى حياد لبنان كحلّ اساسي لإخراجه من ازماته الحالية، اعتبر الامين العام السابق لـ”حزب الله” “ان الحياد موقف سياسي يُصار إليه في مواضيعه المحدّدة. ولا يمكن أن يكون قاعدة عامة، فمثلا: لا حياد في الحق الفلسطيني، وفي حق الشعوب بالعدالة، كحق الشعب اللبناني المظلوم بحياة كريمة”.
وختم “خلاص لبنان ليس بالحياد أو غيره، خلاصه بدولة المواطن الواحد والقانون الواحد فوق الجميع”.