بعد الإنفجار الكارثي الذي هزّ بيروت وضواحيها، تقدم أعضاء المجلس البلدي بعبدا- اللويزة بكتاب إلى وزير الداخلية والبلديات وقيادة الجيش، يتضمن “مخاوف المجلس وأهالي المنطقة من انفجار يقع في المنطقة ولا سيما قرب مستشفى السان شارل” الموجود في المنطقة.
وذكر خطاب المجلس أنهم استندوا في معلوماتهم عن وجود أسلحة وصواريخ لحزب الله مخزنة في هذه المنطقة، إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ شهرين الذي ذكر هذه المنطقة.
وأشار المجلس إلى أن توجيه هذا الكتاب هو ضرورة لرفع المسؤولية عن أعضاء البلدية، وتجنبا للضرر وحفاظا على الأرواح والممتلكات في منطقتي بعبدا واللويزة.
وبدوره، استدعى الجيش اللبناني أعضاء المجلس البلدي إلى مكتب التحقيقات في مبنى وزارة الدفاع الثلثاء الماضي، واخضعهم لتحقيق استمر 6 ساعات، لسؤالهم عن مصدر المعلومات، بحسب ما تناقلت وسائل إعلام لبنانية.
لكن قيادة الجيش أصدرت بيانا قالت فيه إن “مديرية المخابرات في الجيش استمعت إلى أعضاء المجلس البلدي في منطقة بعبدا- اللويزة لاستيضاحهم حول مخاوف أهالي البلدة وأعضاء البلدية من أي انفجار قد يقع في المنطقة لاسيما قرب مستشفى السان شارل، خصوصاً بعد مزاعم نتنياهو عن وجود أسلحة وذخائر في المنطقة المذكورة”.
وأشارت إلى أن “جلسة الاستماع التي جاءت استناداً إلى إشارة قضائية من النيابة العامة التمييزية تقضي بالتحقيق بمضمون كتاب رفعه أعضاء المجلس البلدي لمنطقة بعبدا – اللويزة إلى رئيس البلدية الذي رفعه بدوره الى قيادة الجيش لإجراء المقتضى”.
وتابع البيان: “عمدت مديرية المخابرات الى إجراء كشف على المكان المذكور للمرة الثانية خلال هذا العام، ليتبين عدم صحة الادعاءات”.
ولكن يبدو أن أعضاء المجلس البلدي لم يقتنعوا بالاستنتاجات التي توصل إليها كشف مديرية المخابرات، فأقدم 11 عضوا على تقديم استقالة جماعية، بحجة عدم التفاهم مع رئيس البلدية بلدية بحسب بيان الاستقالة، في وقت يتألف المجلس من 15 عضوا فقط.