IMLebanon

توسيع صلاحيات اليونيفل في جعبة بومبيو لتقزيم نفوذ “الحزب”

لن يكون ملف الجمهورية الاسلامية الايرانية الوحيد في جعبة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو ابان رحلته من واشنطن الى مدينة نيويورك ، ففي الجعبة ايضا ملف توسيع صلاحيات القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان، اليونيفل، لتقزيم نفوذ حزب الله باعتبارها مسألة تدخل ضمن الاستراتيجية الاميركية كإحدى متفرعات الملف الايراني.

بومبيو يبلغ مجلس الأمن الدولي بأن الولايات المتحدة ستطلق مسار إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، بحسب بيان الخارجية الاميركية، على إيران لأن الادارة الاميركية تعتبر ان فشل مجلس الامن الأسبوع الماضي في تمديد حظر الأسلحة ضد أبرز دولة راعية للإرهاب ومعادية للسامية في العالم امر غير مبرر ، ويأمل بومبيو بحسب ما تفيد اوساط دبلوماسية “المركزية” في اقناع المجلس بصوابية اقتراحه بممارسة المزيد من الضغط لتقليص تمدد نفوذ ايران في المنطقة عبر حزب الله وبالتالي تحسين وضع اليونيفل عبر تعزيز صلاحياتها بما يتناسب مع هذا الهدف بالتزامن مع القرار الاميركي بإعادة فرض مجموعة عقوبات بعد ثلاثين يوما من اليوم، في خطوة  هادفة الى تعليق كافة أنشطة ايران المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وكذلك أيضا تمديد حظر الأسلحة المفروض عليها منذ 13 عاما.

الوزير بومبيو  اجتمع مع المندوب الاندونيسي ديان دجاني الذي يرأس مجلس الأمن لهذا الشهر وابلغه بالقرار ضاغطا باتجاه تعديل ولاية اليونيفل بحسب الاوساط . كما اجتمع  أيضا بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وناقشا موضوع إيران ومسائل أخرى منها التجديد للقوات العاملة في جنوب لبنان، والذي يفترض ان يبت به المجلس في جلسة حددت بعد ثمانية ايام والتلويح بوقف تمويل ميزانيتها.

مجمل هذه الخطوات، تتلاقى بحسب ما تفيد مصادر سياسية مطلعة “المركزية” مع الجهد الاميركي المبذول والمركّز على شد الخناق على الحزب الى درجة الاختناق لحمله على الانفصال عن ايران والعودة الى الداخل اللبناني سياسيا على غرار سائر الاحزاب التي رمت البندقية وانخرطت في الحياة السياسية بعد الحرب اللبنانية. هذه المحاولة الاميركية، معطوفة على مسار ترسيم الحدود مع اسرائيل التي بلغت مراحل متقدمة بحسب رئيس مجلس النواب نبيه بري ستحمل الموفد الاميركي ديفيد شينكر للعودة الى بيروت قبل نهاية الجاري على الارجح، لا بد الا ان تثمر ايجابا خصوصا اذا ما واكبها مسار ضبط الحدود الشرقية الى الدرجة القصوى كما تدفع بقوة دول الغرب، آنذاك ستغلق كل المنافذ بإحكام ويغلق الشريان الحيوي لامدادات الحزب في لبنان.