عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري تداعيات انفجار المرفأ وآليات مسح الأضرار وتعويض الخسائر مع وفد نيابي من تكتل “لبنان القوي”، ضم النواب: نقولا صحناوي، انطوان بانو، ادغار طرابلسي، هاغوب ترزيان، سيزار ابي خليل، حكمت ديب والكسندر ماطوسيان.
وقال صحناوي باسم الوفد بعد اللقاء: “اللجنة التي شكلها تكتل “لبنان القوي” تستكمل جولتها، في الصباح زرنا الرئيس عون وزرنا بري، وبالأخص لديه طلبنا أن يعقد مجلس النواب جلسة استثنائية لبت القوانين المتعلقة بكارثة مرفأ بيروت، وهذه القوانين ضرورية لها علاقة بإعادة الإعمار، بتوزيع المساعدات، بالإغاثة، بالتعويض على المتضررين، ونحن قدمنا جزءا من هذه القوانين، والإثنين صباحا سنعلن عبر مؤتمر صحافي رزمة قوانين إضافية سنقدمها الإثنين في مجلس النواب. وقد أبدى بري كل دعمه وكل استعداده ليكون هناك تضامن وطني وحكومي ونيابي مع أهالي بيروت الذين أصابتهم هذه الفاجعة، ونحن سنكمل جولتنا على الوزراء المختصين والمؤسسات التي تهتم بالإغاثة”.
كما استقبل بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الأمين العام لحزب “الطاشناق” النائب هاغوب بقرادونيان، حيث جرى عرض للاوضاع العامه وآخر المستجدات السياسية.
وقال بقرادونيان بعد اللقاء: “تباحثنا مع بري بموضوع تشكيل الحكومة، وأتأسف أن أقول بأن قراءتنا في الصحف عن تعسر تأليف الحكومة وتكليف رئيس حكومة قريب جدا من الحقيقة. لكن الأمل للوصول في وقت قليل لتسمية رئيس حكومة لا يزال قائما”.
وأضاف: “بالطبع بري يعمل كل جهده للوصول الى مقاربة كي نستطيع الوصول الى تسمية واستشارات نيابية في أقرب وقت، ومن هنا أقول للجميع باسم كتلة نواب الأرمن وحزب الطاشناق أن الوقت ليس وقت مجاملات، وليس وقت شروط، وليس وقت مصالح آنية، لبنان في خطر، المواطن في خطر، البلد منكوب، ونحن ليس غدا بل اليوم علينا أن نتفق لتشكيل حكومة إنقاذية، حكومة تأخذ في الإعتبار تنفيذ كل الإصلاحات حتى نستطيع أن يكون لدينا أمل في لبنان، وحتى نستطيع الطلب من الخارج مساعدتنا، نحن إذا لم نساعد أنفسنا لا أحد يساعدنا”.
وعن تأييدهم للحريري، قال: “ما زلنا نبحث في الموضوع، ولكن لأكون صريحا جدا قبل تشكيل هذه الحكومة التي هي اليوم حكومة تصريف أعمال، نحن حتى آخر لحظة وحتى إعلان دولة الرئيس سعد الحريري انسحابه أو سحب ترشيحه، كنا سنسمي الشيخ سعد الحريري رغم عدم وجود توافق حول اسمه آنذاك، نحن اليوم أكثر من الشخص نتحدث عن المشروع، عن فكرة الإنقاذ، وإذا كان هناك شبه توافق على الرئيس سعد الحريري، على برنامج إنقاذي، نحن بالطبع سنسميه، لكن اليوم للأسف لا نستطيع معرفة إذا كان سعد الحريري يود الترشح. كنا في لقاء معه في 4 آب يوم التفجير، ووقتها قال إنه ليس مستعدا أن يكون رئيس حكومة، ولكن الوضع مختلف اليوم، ونحن نعرف مدى الحس الوطني لديه، إلا انه حتى الآن لا يوجد قرار”.
كما عرض بري الأوضاع السياسية وآخر المستجدات مع عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور، الذي غادر من دون الإدلاء بأي تصريح.
وعلى صعيد آخر، تلقى بري برقية دعم للبنان وتعزية بشهداء انفجار مرفأ بيروت من رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، أكد فيها أن “الجمهورية الإسلامية كما كانت دائما الى جانب الشعب والحكومة في لبنان، هي اليوم بكل ما أوتيت من طاقات وإمكانات مستعدة للوقوف الى جانب لبنان لتقديم كل أنواع الدعم والمساعدة للحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني المقاوم”.