اعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون ان “المبادرات الإيطالية تجاه لبنان كانت دائما وستبقى دليلا ساطعا على العلاقات اللبنانية – الإيطالية المتجذرة”، وعرض “الصعوبات التي واجهت لبنان ولا تزال”، محددا “الحاجات بأنها كبيرة وضخمة على كل الصعد ولا تقتصر فقط على الاولويات الأربع التي حددها مؤتمر باريس في القطاعات الطبية والصحية والتربوية والغذائية، إضافة الى إعادة تأهيل مدينة بيروت”، وذلك خلال لقائه وزير الدفاع الإيطالي لورنزو غويريني في بعبدا.
وشرح رئيس الجمهورية “التحديات التي يعمل لبنان على معالجتها والتي تتوزع بين ازمته الاقتصادية والمالية وتداعيات وباء كورونا والنزوح السوري الى لبنان، إضافة الى وضع اللاجئين الفلسطينيين على ارضه”، داعيا إيطاليا الى “العمل على مساعدة لبنان على تسهيل إعادة النازحين السوريين الى بلادهم خصوصا بعدما حل الاستقرار في مناطق واسعة من سوريا”.
ومن جهته، أكد الوزير الإيطالي “وقوف إيطاليا الى جانب الشعب اللبناني في المحنة الجديدة التي واجهته”، معتبرا ان “المساعدات التي قدمتها والتي ستقدمها هي الدليل على الصداقة التي تجمع بين البلدين والشعبين والتي تزداد متانة سنة بعد سنة”.
وأضاف: “اود ان اعبر عن مشاعر التضامن والصداقة والاخوة التي تجمع إيطاليا بلبنان، ونحن طبعا سنستمر في بذل كل ما في وسعنا لمساعدة الشعب اللبناني والدولة اللبنانية وللاستجابة لكل المطالب والاحتياجات التي ستتقدم بها الحكومة اللبنانية الى الحكومة الإيطالية. واود ان اشير ايضا الى ان رئيس الوزراء الإيطالي جيوسوبي كونتي سيقوم بزيارة لبنان في الايام القليلة المقبلة، وهذا دليل اضافي على تعاطف الشعب الإيطالي والدولة الإيطالية مع الشعب اللبناني وقربهما منه، ومشاركة الدولة الإيطالية في جهود إعادة الاعمار. وهذا ما اكدت عليه مرة أخرى في خلال لقائي مع الرئيس عون”.
وعرض الوزير غويريني “المساعدات التي قدمتها إيطاليا من خلال عملية “طوارئ الأرز” التي نفذتها السفينة العسكرية “san giusto” التابعة للبحرية الإيطالية والجيش الإيطالي والتي حملت على متنها مستشفى ميدانيا يتم تركيبه في حرم الجامعة اللبنانية في الحدث، مع وحدة لرفع الأنقاض في فوج الهندسة في الجيش الإيطالي ستساعد على إزالة الردم في منطقة المرفأ، إضافة الى وحدة من المتخصصين في الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية والنووية”، واكد ان بلاده “جاهزة لتلبية طلبات لبنان لتأمين المساعدة اللازمة للبنانيين الذين تضرروا نتيجة انفجار المرفأ”.