أعلنت اليونيسكو أن “من المزمع أن تتوجه المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي في زيارة رسمية للبنان الأربعاء المقبل، وستلتقي على مدار يومين الناس الذين تضرروا من الانفجارين اللذين ضربا أركان المدينة في 4 آب الجاري، وتزور أيضًا مدارس بيروت ومبانيها التراثية التي تكبدت أضرارا جسيمة إثر الانفجارين. وفي سياق الاستجابة التي تقدمها الأمم المتحدة لهذه الأحداث، أنيطت بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مسؤولية تنسيق الاستجابة الدولية في مضمار التعليم. وستلتقي المديرة العامة ثلة من المسؤولين والممثلين عن المجتمع المدني من أجل تقييم الوضع، وصقل الأعمال التي ستضطلع بها اليونسكو تضامنا مع الشعب اللبناني في سعيهم إلى إعادة إعمار عاصمتهم”، بحسب ما جاء في بيان المنظمة.
وفي هذا السياق، قالت المديرة العامة: “يستطيع الشعب اللبناني التعويل على الدعم الذي تقدمه اليونسكو عن طريق تعبئة كل الجهات الفاعلة والمساعدة في صون الغنى الكامن في الحياة الثقافية والتراث في بيروت. وسأكفل أن يتبوأ التعليم والثقافة مكانة مركزية في خضم جهود إعادة الإعمار، وأن تولى الفئات الأشد ضعفا اهتماما خاصا. ويجب أن يكون التعليم والتراث والثقافة الأساس الذي تستند إليه جهود إعادة الإعمار”.
وأضاف البيان: “يظهر آخر التقييمات التي أجريت أن الانفجار ألحق أضرارا بقرابة 160 مدرسة رسمية وخاصة في بيروت وضواحيها، الأمر الذي سلب أكثر من 85 ألف طالب لبناني وغير لبناني الحق في التعليم. ونظرا إلى أن إعادة تأهيل المدارس تمثل شرطا ضروريا لضمان الانتفاع بالتعليم الابتدائي والثانوي، فقد كلفت اليونسكو بقيادة الجهود التي يبذلها الشركاء والجهات المانحة لإعادة تأهيل المدارس، والحرص على عدم توقف التعليم قط. وعلاوة على ذلك، تأثر 8000 مبنى على الأقل في بيروت بالانفجارين، وبخاصة في منطقتي الجميزة ومار ميخائيل المركزيتين، ويشمل هذا العدد زهاء 640 مبنى تراثي، بينها 60 مهددة بالانهيار. وستتصدر اليونسكو التعبئة الدولية الرامية إلى إنعاش معالم الثقافة والتراث في بيروت وإعادة إعمارها، استنادا إلى تقييم الاحتياجات التقنية للبنان وخطة العمل الدولية للثقافة في بيروت، بمعية شركائها كافة في لبنان والخارج”.
وختم: “ستعقد المديرة العامة لليونسكو مؤتمرا صحفيا الخميس في 27 آب الساعة الخامسة مساء في حي الجميزة”.