استعجل الأمين العام للاتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر وجوب دعوة هيئة مكتب الاتحاد إلى عقد اجتماع طارئ وسريع “لمواكبة عمالنا وموظفينا الذين تعرّضوا لأضرار جسيمة جراء انفجار مرفأ بيروت، لنكون الى جانبهم وإطلاق صرختهم بوجه المسؤولين الذين لا يزالون يمارسون ترف هدر الوقت، وكأن لبنان لم يتعرّض لهزّة اقتصادية واجتماعية، ولا لانفجار دمّر نصف بيروت، وكأنهم مسؤولون عن بلد آخر وشعب آخر على رغم أنهم تنعّموا بخيراته وأمواله وسبّبوا العجز الذي نعاني منه اليومظن حتى أصبح نصف الشعب يعيش تحت خط الفقر” .
وقال حميدي صقر لـ”المركزية”: المطلوب من كل القوى العاملة في لبنان أن تتكاتف وتتعاون لمصلحة العمال والموظفين المنكوبين، ولن يرحمونا في حال استمرار تشرذم العمل النقابي واستمرار عمليات الصرف الجماعي كما حصل مع مصروفي “الجامعة الأميركية” حيث نطالب بإلغاء قرار الصرف فوراً.
ودعا “كل الهيئات والاتحادات والنقابات العمالية إلى وضع خلافاتهم جانباً، والعمل معاً في سبيل مَن نمثّل”.
وتطرّق إلى معاناة القطاعين التجاري والسياحي، فقال: اليوم تنادى كل تجار لبنان للبحث في كيفية الخروج من الأزمة التي يعانون منها، وغدًا سيجتمع اتحاد النقابات السياحية لإطلاق صرخة كبيرة بعدما شعر نقباء “السياحة” بأن القطاع مستهدف، وبالتالي عيب علينا ان نبقى غير موحّدين حول مطالب نقابية حيويّة لعمالنا، خصوصاً أن قيادة الاتحاد العمالي العام تعي أهمية هذه المرحلة وخطورتها، وهي على استعداد لمواكبة أي تحرّك عمالي .
وطالب حميدي صقر بـ”ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة للملمة ما تبقى من هذا الوطن الصغير”.