استقبل وزير الخارجية والمغتربين المستقيل شربل وهبة، سفير مصر ياسر علوي، الذي قال ان البحث تناول المساعدات التي قدمتها بلاده للبنان جراء انفجار المرفأ، “والتي تغطي كل القطاعات وهي مساعدات على المدى القصير”.
وتابع: “كما ناقشنا الاستحقاقات على المدى الطويل وتمنيات مصر بأن يتم التحرك سريعا بالمشاورات لتكليف رئيس الحكومة ومن ثم تأليفها كي يتسنى الانتقال من مرحلة الدعم الانساني الى مرحلة الدعم الاقتصادي السياسي وخروج لبنان من ازمته والذي ستقتضي نوعا آخر من الدعم غير الدعم الانساني لتأمين مقومات الصمود”، معتبرا “ان الشرط الرئيسي لذاك الدعم هو الحكومة”.
واعتبر علوي أن “اللبنانيون ليسوا بحاجة لمن يقول لهم كيف يشكلون حكومة، فالدستور ينظم طريقة محددة جدا لاختيار الحكومة، وهذا ما يجب تنفيذه التزاما بالدستور اللبناني”.
ولم يشأ السفير المصري الرد على سؤال عما اذا كان لمس من الوزير وهبة اي تطور بشأن تأليف الحكومة.
كما اعلنت السفارة المصرية ان السفير علوي التقى الوزير وهبه، “حيث جرى استعراض آخر تطورات الأوضاع في لبنان، وأعرب الوزير وهبه عن تقدير بلاده للمساعدات التي تقدمها مصر إلى لبنان في إطار الجسر الجوي الإغاثي المصري بين القاهرة وبيروت”.
وقال البيان: “جرى خلال اللقاء استعراض أوجه المساعدات الإغاثية التي تقدمها مصر إلى لبنان من خلال الجسر الجوي الإغاثي، وكذلك من خلال الجسر البحري، حيث ثمن وزير الخارجية اللبناني هذه المساعدات، مؤكدا انها تعكس دور مصر المحوري كأكبر دولة عربية والعلاقات الوطيدة والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين”.
وكشفت السفارة انه “تم خلال اللقاء استعراض التطورات السياسية والتطلع إلى التعجيل بالدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة في سبيل تشكيل الحكومة الجديدة، حتى يتسنى الانتقال من مرحلة تقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز مقومات الصمود لتجاوز تداعيات مرحلة الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري، إلى المواجهة الشاملة لجوهر الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان، بما يتيح تجاوزها واستعادة لبنان لمكانته ودوره”.
كذلك بحث وهبة مع كل من سفيرة الدنمارك ميريتي يول وسفير كوريا يونغ داي وون التطورات وسبل مساعدة لبنان وايجاد حلول مشتركة للمضي قدما في خطة النهوض والاصلاح.