عبّر رئيس الجمهورية ميشال عون عن “امتنان لبنان لوقوف دولة قطر إلى جانبه في المحنة التي أصابته بعد الانفجار في مرفأ بيروت”، معتبرا أن “هذا الموقف ليس بغريب عن دولة قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي أكد في كل المناسبات أنه مع لبنان وشعبه في كل الظروف، وآخرها مشاركته شخصيا في المؤتمر الدولي الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وخصص لدعم بيروت والشعب اللبناني”.
كلام عون جاء خلال استقباله، في قصر بعبدا، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على رأس وفد، نقل الى رئيس الجمهورية تعازي امير قطر بضحايا الانفجار في مرفأ بيروت، وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل، معربا عن “وقوف قطر الى جانب لبنان وتضامنها مع شعبه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها”.
وأشار الوزير القطري الى ان “العلاقات بين الشعبين القطري واللبناني علاقات اخوة، وطبيعي ان يقف الشعب القطري الى جانب لبنان”، لافتا الى ان زيارته “تدل على اهمية ما يربط بين البلدين الشقيقين”، مؤكدا ان قطر “سوف تساعد لبنان على تجاوز هذه المحنة وتساهم في رفع الاضرار وتلبية الحاجات الملحة للعائلات المتضررة في ضوء الخطة الموضوعة لدعم لبنان وشعبه”، كاشفا عن “وجود خطة قصيرة المدى لمعالجة الاضرار الفورية واخرى طويلة الامد”.
ورد عون شاكرا قطر “اميرا وحكومة وشعبا على ارسالها مساعدات فورية عبر جسر جوي تضمن فريق بحث وانقاذ”، معربا عن تقديره “لمنح قطر المواطنين اللبنانيين المقيمين فيها والموجودين حاليا في لبنان الاولوية في موافقة الدخول الاستثنائية الى قطر”.
وعرض عون للأضرار التي لحقت بمرفأ بيروت، “الشريان الحيوي للاقتصاد اللبناني، وبالمباني السكنية والمكاتب، ناهيك بالمباني الاثرية التي تعرضت للدمار”، مرحبا بـ”أي مساعدة يمكن ان تقدمها قطر في مجال اعادة اعمار الاحياء المنكوبة”.
وحضر اللقاء عن الجانب القطري، رئيس جهاز أمن الدولة عبد الله محمد الخليفي، سفير دولة قطر محمد بن حسن جابر الجابر، مدير مكتب وزير الخارجية سعد بن علي الخرجي، والسيدان حمد الكبيسي وعبدالله السليطي.
وعن الجانب اللبناني حضر، الوزير السابق سليم جريصاتي، المديران العامان لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير وللأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والمستشارون العميد بولس مطر ورفيق شلالا والمهندسان أنطوان سعيد وإبراهيم برباري.