كتب روي أبو زيد في “نداء الوطن”:
“هيدي أحلى صورة باخدها بكل حياتي وتصوّرتها من نص قلبي” هكذا تعرب النجمة اللبنانية سيرين عبد النور لـ”نداء الوطن” عن فرحتها وفخرها بصورة التقطتها وهي تضع علم لبنان على كتفيها والشمس المشرقة في وجهها، وكأنها تشدد على التمسّك بوطنها المشرق دوماً رغم الغيوم المعتمة التي تمرّ عليه.
عبد النور التي تأثرت كثيراً عقب انفجار الرابع من آب والذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، تلفت الى أنّه “مهما طالت المدة التي يسيطر فيها الشر على الأرض، لكن الخير سيهزمه دوماً”. وتؤكد على أنه “يوماً ما ستأتي رياح الحقيقة لتعصف رماد الكذب الذي يغطي وجوههم”.
وتكشف عبد النور أنها “صلّت كثيراً لكل من تأذّى في الانفجار”، مردفةً أنّ “عين الشر تلاحقنا خصوصاً وأنه “لم يتبقّ لنا إلا المواجهة في لبنان إذ لا مكان للخوف بعد اليوم في قلوبنا”.
وتشدد على أنه “يجب علينا مواجهة الموت خصوصاً وأننا نحن لا نعيش في لبنان بل “عم نزمط” من الموت”.
وبالنسبة لموضوع الهجرة، ترى عبد النور أنّه “يحق لقسم من اللبنانيين أن يهاجر لبلد يملك فيه مسؤولوه ضميراً وحسّاً إنسانياً ويخافون على أرواح شعوبهم”، معتبرة أنّ “القسم الثاني من اللبنانيين ما زال مؤمناً بوطنه ويعتبر أنّ الأمور ستتغير نحو الأفضل”! وكانت عبد النور نشرت على “تويتر” صورة للجرحى جرّاء الانفجار وعلّقت عليها بالقول: “إنتو أجمل الناس “. وأضافت: “بيروت ستبقى في قلوبنا ولن ننسى ما حلّ بها!”
وفي سياق منفصل، بدأ تطبيق “شاهد VIP” أمس بعرض مسلسل “دانتيل” الذي كان مقرّراً بثّه خلال شهر رمضان الفائت، لكن فيروس “كورونا” حال دون ذلك.
وتشارك عبد النور بطولة العمل مع الممثل السوري محمود نصر فضلاً عن نخبة من الممثلين وهم: سلوم حداد، نهلة داوود، نقولا دانييل، ساره أبي كنعان، زينة مكي، وسام فارس، إيلي متري، تاتيانا مرعب، ناتاشا شوفاني، أنس طيار، سليم صبري، ساندي فرح، هند خضرة، شربل زيادة، ريموندا عازار. والمسلسل كتابة سيناريو وحوار سما عبد الخالق وأنجي القاسم، وحمل توقيع المخرج المثنى صبح ومن إنتاج “إيغل فيلمز” لصاحبها جمال سنّان.
وتجسد عبد النور دور “ميرنا” في المسلسل، مؤكدة أنّ “الشخصية تواجه الحياة بكل ما أوتيَتْ من قوة، وذلك رغم المصاعب والتحديات”. وتتابع واصفةً دورها في المسلسل: “ميرنا تشبهني إلى حدّ بعيد، فهي مصممة أزياء تهوى الموضة وتحاول طوال مراحل العمل أن تبقى قويةً وأن تدافع عن حلمها متمسّكة بحبها حتى النهاية”. وتتساءل عبد النور: “لكن هل ستنجح في ذلك؟! أترك الأمر مرهوناً بحلقات المسلسل وتفاصيله التي أدعو الجمهور لمتابعتها عبر “شاهد VIP”.
من ناحيته، يشير نصر الى أنّ “العمل يقدم قصة اجتماعية قوامها الحب والنجاح”. ويتابع: “أؤدي دور يوسف الذي يجد نفسه مضطراً لمواجهة ماضيه مجدّداً، وذلك ضمن ظروف استثنائية تفرضها عليه حكايا الماضي التي تعود إليه على نحوٍ مفاجئ”، مردفاً أنّ “يوسف يعيش صراعاً بين ما يفرضه عليه عقله وما يمليه عليه قلبه”.
من جهته، يلفت صبح الى أن “العمل يقدم دراما اجتماعية بطريقة مختلفة من حيث الشكل والمضمون”. ويضيف: “كان هدفنا الوصول إلى عمل عصري يُرضي الجمهور العربي”. ويرى المثنى أن “الحب يمتلك الحيّز الأبرز ضمن تسلسل الأحداث”.
بدوره يرى سنّان مسلسل “دانتيل” أحد أبرز المشاريع الاجتماعية التي قدّمها، على حدّ وصفه؛ ويضيف: “يتمتع العمل بخصوصية لافتة ترتكز
على ثلاثة عناصر هي: قوة القصة، وتألّق الممثلين، وجرأة الطرح”. وعن تأثير الوضع الراهن وجائحة كورونا على عرض العمل في هذا التوقيت، يشدد سنّان على أنه: “في ظل الأزمات التي تحيط بنا، حاولنا أن نفتح متنفّساً للمشاهدين، آملاً أن يجدوا في أحداث العمل مادةً ممتعة تبعدهم قليلاً عن الأزمات التي نعيشها”.