أكد حزب الكتائب أن “جريمة المرفأ التي ارتكبت عن سابق تصور وتصميم نتيجة اهمال هذه المنظومة للتحذيرات المستمرة وتواطئها في اخفاء وجود المواد القاتلة عن اللبنانيين لن تمر مرور الكرام ولن نسمح بلفلفتها على الطريقة االقديمة واننا لن نسكت ولن نستكين الى حين انكشاف الحقيقة كاملة”، مضيفًا: “نجدّد إصرارنا على قيام تحقيق دولي شفاف وجدي يُحدّد المسؤوليات ويسوق المجرمين الى العدالة وفاء لعذابات من اصيبوا وشرّدوا ولدماء من سقطوا شهداء، أمام محاولات طمس الحقائق وإخفائها عن اللبنانيين وبعدما اثبتت هذه المنظومة عجزها الفاضح عن القيام بمهمات التحقيق”.
واستنكر، في بيان بعد اجتماعه الالكتروني برئاسة النائب المستقيل سامي الجميل، “التقصير الفاضح في مواكبة السلطة لآلام الناس في مصابها، فالمفقودون ما زالوا بالعشرات والمشردون من دون سقوف فيما الجمع والقسمة يسيران على نار المحاصصات الحامية وكأن شيئاً لم يكن”، داعيًا “السلطة الى اجراء مسح شامل للمناطق اللبنانية وتحديد المربعات الخطرة خاصة في الأماكن الآهلة التي تؤوي مسلحين ومستودعات أسلحة ومواد ملتهبة، بما يقي المواطنين شر تفجير آخر”.
وأعلن “رفضه شراء الوقت بإجراء مشاورات تسبق الاستشارات النيابية”، مطالبًا “بإعمال الدستور ووقف تسخيف ارادة الناس”، ومستغربًا “كيف تسمح كرامات النواب لهم بالاستمرار نوابًا وبمصادرة حقهم في التكليف، في وقت كان يفترض بهم الاستقالة انسجامًا مع الحالة الضميرية والشعبية”.
وشدد على “رفضه إعادة تكرار حكومات الوحدة الوطنية أو حكومة التكنوقراط المزيفة والمموهة بودائع حزبية”، مطالبًا “بحكومة انقاذ مستقلة تولي العناية الكاملة للشأن الاقتصادي، وتؤسس لانتخابات نيابية مبكرة تختصر المعاناة وتعيد الأمانة الى الشعب”.
وأدان “الكتائب” “أسلوب المؤامرة والعمالة الذي تستخدمه جهات معروفة الاهداف والغايات في التعرض للبطريرك مار بشاره بطرس الراعي”، معتبرًا ان “هذه الوسائل الممجوجة اثبتت انها غير قادرة على لي ذراع الشرفاء في البلد وكم افواههم فكلامهم ومواقفهم وطروحاتهم تنبع من قناعة راسخة لا لبس فيها بدور لبنان وموقعه التاريخي وهو سيبقى ثابتاً مهما كثر التهويل والتهديد”.