كشف رئيس جمعية “أصدقاء زيرة وشاطئ صيدا” كامل كزبر عن “مجزرة بيئية بحق آلاف الأسماك الصغيرة التي تم رصدها نافقة في محيط زيرة صيدا”.
ولفت إلى أن “هذا المشهد الذي تم توثيقه من خلال عدسة كاميرا بطل لبنان في الغطس الحر مروان الحريري هو برسم وزارة الزراعة ونقابة الصيادين ومفرزة الشواطىء في صيدا”، داعيا الى “فتح تحقيق بالموضوع لمعرفة سبب نفوق هذه الكميات الكبيرة من الاسماك الصغيرة، كما ان هناك تخوف من ان تكون نتيجة سموم خاصة، وانه تم رصد سلاحف تقتات من هذا السمك النافق”.
وطالب “بتشديد الرقابة على الصيادين الذين يخالفون قوانين الصيد”، مشددًا على “ضرورة احترام قوانين الصيد وعدم التهاون بالثروة البحرية والحفاظ عليها نظرا لاهميتها في التنوع البيولوجي في بحرنا”.
من جهته، استنكر نقيب صيادي الاسماك في صيدا نزيه سنبل هذا العمل، واصفا الأمر “بالصيد الجائر نتيجة استهتار عدد من الاشخاص وعدم احترامهم لقوانين الصيد، حيث يقومون باستخدام الجاروفة التي تسحب معها هذه الكميات الكبيرة من الاسماك الصغيرة ومن ثم يقومون برميها في البحر”.
وتابع: “نحن حذرنا مرارا وتكرارا من استخدام الجاروفة او ما يسمى بالصيد الجائر لانه ممنوع وغير مسموح به، ونطالب بتشديد الرقابة على كل المخالفين ومحاسبتهم لان هذا يضر بثروتنا البحرية”.
وعلى إثر مناشدة كزبر، فتحت مفرزة الشواطئ في صيدا برئاسة النقيب زيدان ياسين تحقيقًا لمعرفة سبب نفوق هذه الكميات الكبيرة من الاسماك الصغيرة، وما اذا كان نتيجة استخدام ديناميت او جاروفة للصيد او سموم او ان احدا قام برميها في المكان”.