وصلت الى بيروت اليوم المفرزة السبّاقة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تحضيرا لزيارته اليها الثلثاء المقبل، بحسب ما أعلن قصر الإليزيه اليوم، توازيا مع استكمال الاستعدادات في دوائر البروتوكول في كل من وزارة الخارجية اللبنانية وقصر الصنوبر.
الزيارة الرئاسية التي أعلنها ماكرون ابان محطته في بيروت في اعقاب انفجار المرفأ الكارثي، تهدف الى امرين اساسيين، الاول الاطلاع عن كثب على الخطوات التي طلبها في زيارته الاولى لجهة تشكيل حكومة انقاذ سريعا تنفذ الخطوات الاصلاحية التي في ضوئها يمكن فتح حنفية المساعدات للبنان، والثاني المشاركة في إحياء ذكرى مئوية لبنان الكبير.
بيد أن الاحتفالات لا تجوز فيما لبنان لا زال يلملم جراحه جراء جريمة 4 آب ويبحث عن مفقودين لم يُعثر عليهم بعد 25 يوما، ويدفن شهداء من خيرة ابنائه، فكيف ستكون الذكرى وهل يجري إحياؤها فعلا في زمن انهيار لبنان على المستويات كافة؟
تؤكد مصادر ديبلوماسية لـ”المركزية” ان احتفالا مقتضبا جدا سيقام للغاية في قصر الصنوبر يشارك فيه ماكرون الذي تقتصر زيارته بيروت على بضع ساعات، ورئيس الجمهورية ميشال عون وعدد محدود من الشخصيات، تعد ترتيباته السفارة الفرنسية. وأكدت ان الاحتفال الذي سيحترم اصول التباعد الاجتماعي وموجبات فيروس “كورونا” كما تداعيات انفجار المرفأ سيعقبه غداء في قصر بعبدا يقيمه عون على شرف نظيره الفرنسي.