أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون أنّ الطبقة السياسيّة في لبنان تحمي الفاسدين لأنّها تستفيد من ذلك بطريقة مباشرة.
وقال عون في حديث لمجلة “باري ماتش” الفرنسيّة: “لستُ نادماً مطلقاً كوني رئيساً، البعض كان يتمنى الاّ اكون في هذه الفترة الصعبة والدقيقة، والبعض الآخر يقول انّ وجودي في هذا الظرف افضل بكثير للبنان لأنهم يثقون بي وبتصميمي على العمل لإنقاذ البلد، انا لم أتهّرب يوماً من المسؤولية بل اتحملها حتى النهاية”.
وأكد عون ان “حزب الله” يخضع للقوانين اللبنانيّة، نافياً أن يكون اعتدى مناصروه على المتظاهرين في بيروت.
وشدد على أنّ الخطوة الأساسيّة الأولى في مواجهة الفساد بدأت عبر التدقيق الجنائي الذي سيشمل مصرف لبنان والإدارات الرسميّة، مشيراً الى أنّ “الرسالة الفرنسيّة والدوليّة كانت واضحة “لا مساعدات من دون إصلاحات” ولا مشكلة لدينا مع هذا الأمر”.
وردّاً على سؤال عمّا إذا كان سيوقف أحد أفراد عائلته إذا ثبُت تورّطه في الفساد، قال عون: “ما من أحدٍ من أفراد عائلتي متورّط في الفساد، وفي حال كانت هناك شكوك معاكسة سأتصرّف معهم كما أتصرّف مع الآخرين”.
وقال عون: “ألتزم السهر على ان يكون التحقيق في الإنفجار في المرفأ شفافًا، ومحاسبة كل المقصرين دون استثناء مهما علت درجتهم، وأعد ببذل كل جهد للتعويض على الضحايا والمتضررين”، مشدداً على ان “كل الحقيقة ستكون بتصرف اللبنانيين والرأي العام العربي والدولي، وآمل ان يصل التحقيق الى النهاية في اسرع وقت. وبلغ عدد الموقوفين حتى اليوم 25 شخصاً من المسؤولين مباشرة او غير مباشرة على وضع المرفأ لكن المهم معرفة كيف وصلت “نترات الأمونيوم” ولماذا بقيت منذ 2013 في المرفأ”.
ودافع عون عن حزب الله، مؤكّداً أنّه “ليس الوحيد الذي شارك في الحرب في سوريا التي شاركت فيها أيضاً دولٌ عدّة، وأصبحت أيضاً جزءاً من النزاع هناك”.