اعتبر المفتي الشيخ عباس زغيب في تصريح “ان كل الفتن التي تحصل في زماننا او التي حصلت سابقا وعبر التاريخ سببها طاعة الهوى التي تفسد العقل وتوقفه عن القيام بدوره الذي يردع صاحبه عن الاعتداء والظلم وعن قتل الاخر او منعه من ممارسة حريته بالتعبير عن معتقداته او افكاره شرط ألا يكون بذلك اعتداء على حرية الاخر”.
وأشار زغيب إلى “أن كل ما يجري في لبنان من أحداث سواء في خلدة او في مناطق اخرى سببها اتباع الهوى والانصياع الى الغرائز الطائفية والحزبية الفاسدة التي تريد فرض أناها الشيطانية على الناس ولو ادى ذلك الى حرق الوطن والمواطن وان الحل الوحيد للخروج من ذلك يكون بالرجوع الى صوت العقل وتفعيل دوره هذا اولا، وبان يكون هناك قوة تفرض القانون وتعاقب كل من يتطاول على القانون او يعتدي على الاخر لان الركيزة الاساسيه لبناء مجتمع صالح يمنع فيه البعض من تغليب هواه على عقله هو التشدد في احقاق الحق و بتر اليد التي تعمل بالهوى وتعتدي وتفسد في الارض ولذلك قال الامام علي: “من امن العقاب اساء العمل واساء الادب”.
وختم المفتي زغيب :”السبب الرئيسي للفلتان في لبنان هو اتباع الاهواء الحزبية والعشائرية التي تريد فرض فسادها على البلد. لذلك فان الامام الحسين علمنا ان يكون شعارنا قولا وعملا ومهما كان الثمن غاليا انه: لا للتطبيع مع الفساد، لا للتطبيع مع الظلم، لا للتقاتل، لا للاعتداء على الاخر ولا للفتنة ولا لاتباع زعماد يفسدون في الارض ويعملون بالأنا الشيطانية ولا للاعتداء على الجيش والقوى الامنية”.
