تلفت المصادر الى انّ الاتصالات تتركز حالياً على حسم موقف الرئيس سعد الحريري، إذ يخشى مع التأخّر في ذلك أن تظهر تعقيدات غير متوقعة تعيد إقفال تلك الثغرة، وقالت لـ»الجمهورية»: الحريري وباسيل دخلا لعبة تحدٍ واضحة، أقرب الى معركة كسر عظم بينهما، فالحريري يرفض في المبدأ عودة باسيل، وحكومة تكون يَده، أي باسيل ومن خلفه الرئيس عون، مُطلقة فيها، ولن يغطّي اي شخصية لرئاسة حكومة تمنح باسيل حرية كَربَجتها وتعطيلها والتحكّم بقراراتها، وقرار الحريري حاسم في هذا الاتجاه.
وأضافت المصادر: انّ باسيل، الذي يدرك اساساً انّ عودته الى الحكومة صعبة بفِعل المناخ الشعبي الرافض له (الحراك بكل تلاوينه)، وكذلك المناخ الدولي، وتبعاً لذلك يقال انه أبلغ مقرّبين منه بأنّه لا يرغب بالعودة شخصيّاً الى الحكومة، إلّا انّه في الوقت ذاته يرفض عودة الحريري الى رئاسة الحكومة. ولا مانع لديه إطلاقاً في ان تتشكّل حكومة اقطاب، او حكومة شبيهة بحكومة حسان دياب، او حكومة برئاسة اي شخصية غير الحريري، وحتى ولو كان اسمها مُستفزّاً لبعض حلفائه (مثل نواف سلام)… إذ انّ هذه العودة ستُظهره في موقع المنتصر، والبريء وحده من تهم الفساد وكل ما جرى في البلد، وكل الآخرين متّهمون، وهذا ما لن يقبل به لا عون ولا باسيل ولا التيار.