شدد أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله على أنه “عندما تكون المعركة بين حق وباطل لا يوجد حياد”، معتبرًا أن “الواجب هو الوقوف إلى جانب الحق ورفض الباطل ومحاربته”، ولافتًا إلى أنه “عندما تكون المعركة بين الباطل والباطل يصبح من الممكن الوقوف على الحياد”، وقال: “الآن إذا فتحت المقاومة في لبنان خطًا مع أميركا وهم حاولوا فتح خطاً معنا واعتماد أصدقاء مشتركين وكل ما يريدونه هو أمن إسرائيل ثم يعطوننا ما نريد، وعُرض علينا المال والسلطة وتطوير النظام السياسي في لبنان لمصلحتنا ومليارات الدولارات لكن يريدوننا أن نتخلى عن الحق ولن نفعلها”.
ولفت، خلال كلمة متلفزة له في المجلس العاشورائي المركزي، إلى أن “الدول تستخدم جيوشًا إلكترونية بشكل سيئ وتحاول فرض رأي عام على بلد ما”، متابعًا: “سفارات أجنبية وخليجية تدفع عشرات ملايين الدولارات للإعلام لاستهداف حزب الله عبر أخبار وأكاذيب. إنهم يدفعون المال مقابل بث السموم ويتجاوزون حدود الكذب الى الاستفزاز والسب والشتائم ضد حزب الله”، معتبرا أن “ما نتعرض له على هذا الصعيد لا سابقة له على مدى 40 أو 50 سنة”.
وأردف: “يعتمدون ضدنا سياسة الضخ الإعلامي لأن هناك إدارة واحدة وهي غرفة سوداء وأحيانا يرسلون نفس النص لكل وسائل الاعلام””، مضيفًا: “من جملة الوسائل في هذه المواجهة الحفاظ على مصداقيتنا”.
وقال: “مرت فترة انقطع المال عن كثير من مواقع التواصل والاعلام لأنهم لم يستطيعوا تأليب بيئة المقاومة عليها لكن الآن عادوا يقدمون لهم المال لأن المعركة كبيرة وجديدة”، داعيًا إلى “ضرورة تحصين البيئة بمواجهة هذه الحملات وكذلك المقاطعة”، وقال: “علينا بالمقاطعة السلبية لهذه الصحف والاذاعات والمواقع كما علينا بالتدقيق والتمحيص في كل خبر وهذا الأمر من أشكال المواجهة”.
وأشار إلى أن “سياستنا بعدم الرد على بعض المقالات والأكاذيب والادعاءات واهمالها هذا يساعد في مواجهة الضغوط “، مشيرا إلى أن “الأعداء يعمدون إلى سياسة الضغوط النفسية والمعنوية حتى نتخلى عن القضايا التي ضحينا من أجلها”..
وتوجّه لكل العالم بالقول: “لا الترهيب والقتل يمكن أن يخيفنا لأن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة”، مردفا: “أيام كنّا قلة كان الاحباط لا يؤثر فينا فكيف اليوم ونحن أقوياء وكثر؟”.
وختم: “نعتقد أن الله منذ 38 سنة كان معنا ودافع عنا وسددننا ونصرنا وطالما نحن معه وننصره ومستعدين للتضحية فالله ناصرنا”، مضيفًا: “كل ما تسمعوه في الاعلام من تهويل حول التطبيع وسفن وبوارج وغيره لا يهز شعرة من رأس مجاهد من مجاهدينا طالما أننا في مسارنا مع الله فنحن على ثقة أن الله معنا”.