كشف تحقيق مستقل نشرته صحيفة “واشنطن بوست” أنّ التحرّكات قبل أيّام من إنفجار بيروت، كانت غير عادية وتحديداً في “العنبر 12” الذي شهدت تخزين 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم لأكثر من 6 سنوات.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ الإنفجار سبقته قصّة 7 سنوات من الإهمال الرسمي وعدم الكفاءة واللامبالاة، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات حول ما إذا كان أيّ مسؤول في لبنان قدّر تماماً الخطر الذي تشكله وجود نيترات الأمونيوم لسنوات، أو حتى اهتمّ لمعرفة ذلك، هذا فضلاً عن اتخاذ خطوات لردع أيّ خطر تسبّبه وجود هذه المادة شديدة الانفجار.
واستمر العمل على إصلاح الباب المكسور، وسدّ الفجوة الموجودة في الجدار الجنوبي للمستودع، والتأكيد على إحكامه جيّداً، حتى ظهر يوم الانفجار، وفقا للوثائق التي حصلت عليها الصحيفة الأميركية،
ويقول مسؤول أمني إنّ “الثقب الصغير في الجدار الذي تمّ إصلاحه بأمر قضائي، بدا أنه من صنع الإنسان”، في إشارة إلى أنّ الفجوة جنوبي المستودع جاءت بفعل فاعل، وهذا ما أثار جملة أسئلة حول تعرّض هذه المواد الخطرة لسرقة منظمة طوال فترة بقائها على المرفأ، بعمل بعض المسؤولين هناك، وكذلك عن الجهة المستفيدة من سرقة مواد تستخدم في التفجيرات وصناعة الصواريخ.
ويؤكد المحققون أنّ “الكثير من الأسئلة لا تزال من دون إجابة، مثل من هو صاحب الشحنة في الأصل، وما هي وجهتها الحقيقيّة، وما إذا كان قد تمّ تحويلها عمداً إلى بيروت، لأحد الأطراف المشاركة في حرب سوري