Site icon IMLebanon

بو عاصي: سميّنا نواف سلام  لأنه يشبهنا

اكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن لكل ظرف حكمه، ومن الطبيعي اتخاذ المواقف بحسب الظروف وانما طبعاً ضمن الثوابت الوطنية، مشدداً على ان “القوات اللبنانية” سمّت اليوم نواف سلام لرئاسة الحكومة لانه يشبهها، لا سيما ضمن مسار الحركة السيادية و”14 آذار”.

وفي مداخلة عبر “لبنان الحر”، اعتبر ان من يتهم “القوات” بتسمية سلام بتوجه سعودي لا يعرف شيئاً اطلاقاً عن “القوات” وكيفية عملها، واردف: “لدينا علاقاتنا وانفتاحنا على دول العالم أكان السعودية، فرنسا، الولايات المتحدة، مصر او غيرها ونتكلم مع الجميع، الا ان قناعاتنا وقراراتنا الوطنية لا تنبع الا من ثوابتنا وتاريخنا يشهد على ذلك. وعلى الهامش، أقول ان من يتباهى بأنه قطع علاقات لبنان مع دول العالم، جعلنا ندفع الثمن انهياراً اقتصادياً وعزلة دولية”.

كما جزم بو عاصي بأن هذا النوع من المسارات لولادة الحكومة والذي ينتظر اللحظة الاخيرة لوضع اسم على الطاولة والادعاء بحل المشكلة وكأنها مرتبطة بالاسم، يعكس مسارات لا تستقيم، مضيفاً: “كان الأفضل اي يقدم المرشح لموقع رئاسة الحكومة طرحه والتزامه ورؤيته ويسعى لإقناع الكتل النيابية بها وكسب اصواتها وبعدها يأتي التأليف ونص البيان الوزراري. لكن طرح الامور في الدقائق الاخيرة من دون معرفة كيف تم تركيبها دليل ان المسار الديمقراطي ومنطق ادارة الدولة غير سليم”.

كذلك، شدد على ان النتيجة هي الاساس، فاذا تمت متابعة التحقيق في قضية المرفأ حتى النهاية للحصول على حقيقة ناصعة في التضحية الكبرى التي قدمها اهل بيروت والاشرفية، واذا حصلت الاصلاحات ومحاربة الفساد واعتمد الحياد نكون في الاتجاه الصحيح، واذا بقينا في المحاصصة نكون قد بقينا في مكاننا”.

ورداً على سؤال حول امكان منح “القوات” الثقة لحكومة اديب، اجاب: “بالمبدأ المطلوب انسجام في المواقف لكن الظرف صعب ودقيق ولا يمكن أن نحسم موضوع اعطاء الثقة للحكومة من عدمها اليوم. فلنترك الامور الى مواقيتها”.

عن موقف “القوات” من دعوة الرئيس عون لقيام دولة مدنية وامين عام “حزب الله” قبل لمؤتمر تأسيسي، قال بو عاصي: “المشكلة ليست في طرح الدولة المدنية بل في ان توقيت هكذا طروحات الآن يهدف الى حرف الانظار عن المشكلة الاساسية المتمثلة بضرورة استعادة الدولة لهيبتها وسيطرتها على اراضيها وقرارها الاستراتيجي وعلى المستوى الاقتصادي الاجتماعي بمحاربة الفساد والهدر اللذين اديا الى انهيار مالية الدولة”.

واضاف: “نظام لبنان مدني في الأساس باستثناء قانون الأحوال الشخصية. لست ضد الدولة المدنية ولكن المشكلة اليوم ليست في الارث والزواج وحضانة الاطفال بل المطلوب فك لبنان اولاً عن صراعات المحاور”.

اما عن وصفه رئيس الجمهورية بانه غول الموت وهل تراجع عن ذلك، اجاب بو عاصي: “استعين بكلمة عزيزة للعزيز على قلوبنا البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير “لقد قلنا ما قلناه”.

رداً على سؤال عن قول الرئيس عون انه مستعد ان يترك الرئاسة اذ ثبت توّرط احد من عائلته تورط في قضية الفساد، اجاب: “ليس دور الاحزاب اجراء المحاكمة لكن دورها الدعوة الى تحقيق جدي وشفاف. الإستهداف ليس بوجه رئيس الجمهورية ميشال عون انما بوجه المنظومة كاملة، ولكن هل يخبرونا ان لا احد فاسد في هذا البلد؟ على سبيل المثال، قدمنا اخبارات كـقوات للبنانية في ملف الكهرباء من خلال الزميل النائب انطوان حبشي ولكن على القضاء ان يتابع هذه الملفات والإخبارات المقدمة اليه ويصل الى الحقيقة لمصلحة الشعب اللبناني، واذا لم تتعاون كل المنظومة وعلى رأسها المنظومة القضائية لا يمكننا الوصول الى نتيجة”.

في الختام، عشية ايلول شهر الشهداء اعتبر بو عاصي ان هناك قاسما مشتركا بين يوم الشهيد هذا العام والأعوام الماضية، وهو ديمومة العلاقة بين تضحية الرفاق الشهداء ووجع أهلهم، مضيفاً: “في كل عام يتجدد معنى الشهادة ويواكب الاحداث. لا يمكننا اليوم سوى التوقف عند انفجار مرفأ بيروت والضحايا الذين سقطوا وبخاصة عناصر فوج الإطفاء وهم شهداء الواجب والخدمة. الرحمة لارواحهم ومكانتهم في قلوبنا كمكانة شهداء القوات اللبنانية”.