Site icon IMLebanon

عون: أملنا يرتكز على تشكيل حكومة قادرة على إطلاق ورشة الإصلاحات

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون على أن “أملنا يرتكز على تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على إطلاق ورشة الإصلاحات الضرورية، من أجل الخروج بالبلد من الأزمة الحالية. والأمل يكمن أيضا في جعل آلامنا حافزا يدفعنا الى ان نغدو دولة مدنية، حيث الكفاءة هي المعيار، والقانون هو الضامن للمساواة في الحقوق. إنني وتحقيقًا للدولة المدنية، التزمت الدعوة الى حوار وطني لكيما نبلغ الى صيغة تكون مقبولة من الجميع”.

وأضاف، في كلمة له خلال غداء على شرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر بعبدا: “بالرغم من اقتصار الاحتفال بهذا الحدث التاريخي الى أقصى الدرجات، الا أن التأثر يبقى موجودا. وهو تأثر يبلغ ذروته في الوقت الذي يجتاز فيه لبنان حاليا فترة ألم عميق، نتيجة الانهيار الاقتصادي والمالي، والازمة الناجمة عن كورونا، إضافة الى المأساة غير المسبوقة الناجمة عن انفجار المرفأ”.

وتابع: “إنّ حدود لبنان هي حدود الحرية في هذا الشرق! ولبناننا كبير بتعدديته، وفكره الخلاق، وروح التسامح لديه إضافة الى سخائه وما يميزه من روح الانفتاح، لأجل ذلك، رأى فيه البابا القديس يوحنا بولس الثاني ما هو أكثر من بلد، إنه رسالة. ودعوتنا للجميع هي في الحفاظ على هذه الرسالة”.

وقال: أمام ضربات القدر هذه، هناك احتمالان: الاستسلام او الحفاظ على الأمل. لقد علمنا تاريخنا ان ننهض، ونعيد البناء، متطلعين ابدا نحو المستقبل. ان الماضي الغني بالتجارب، يحضنا اليوم على العمل، وهو خير معلّم لنا يدفعنا الى عدم تكرار الأخطاء”.

وتوجه لماكرون قائلًا: “رئيس الجمهورية الفرنسية، الصديق العزيز، أهلا وسهلا بكم في لبنان! أهلا وسهلا بكم في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا. إن وجودكم في ما بيننا، والوفد المرافق، يسطّر فصلا جديدا من التاريخ المميز الذي يربط بلدينا وشعبينا”.

وختم: “فليكن الأول من أيلول 2020، محطة انطلاق للبنان جديد، حيث المواطن هو الملك وليس زعماء الطوائف… دولة حديثة تستجيب لانتظارات الشعب وتطلعات شبيبتنا الذين هم مستقبل البلد. ذكرى إعلان دولة لبنان الكبير تجمعنا اليوم مئة سنة منذ 1 أيلول 1920 حيث قال الجنرال غورو من على درج قصر الصنوبر: “أعلن رسميا قيام لبنان الكبير فيما أشارككم فرحتكم وافتخاركم. وأحييه باسم حكومة الجمهورية الفرنسية بعظمته وقوته من النهر الكبير حتى أبواب فلسطين والى قمم السلسة الشرقية”.