Site icon IMLebanon

أهمّ المكسّرات لصحّة “حديديّة”

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

هل تُشكّل المكسّرات جزءاً من غذائكم اليومي؟ إذا كان الجواب كلّا، فقد حان الوقت لإعادة النظر في الموضوع والحرص على إضافتها إلى لائحة المأكولات التي تُريدون شراءها بانتظام. يرجع السبب إلى النتائج التي توصّلت إليها الأبحاث العلمية، والتي أظهرت أنّ تناول المكسّرات يعزّز الصحّة ويساعد في إطالة مدّة العيش.

وجدت دراسة نُشرت عام 2019 في مجلّة “Antioxidants” أنّ استهلاك المكسّرات باعتدال كجُزءٍ من النظام الغذائي الصحّي قد يساعد في خفض خطر الإصابة بمشكلات صحّية عديدة، مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن المُحتمل أيضاً أن يُضيف بضعة أعوام إلى حياتكم.

وفي حين أنّ أنواعاً كثيرة تُعتبر من بين الخيارات الجيّدة، لكن في ما يلي أهمّ المكسّرات التي دعمت الأبحاث فوائدها الصحّية، إستناداً إلى خبراء موقع Sharecare:

الجوز مُفيد جداً لصحّة القلب

أظهرت الدراسات أنّ الحميات الغنيّة بالجوز قد تساعد في خفض مجموع الكولسترول وأيضاً الكولسترول السيئ (LDL). فضلاً عن أنّه مليء بحامض Linolenic المرتبط بخفض خطر الإصابة بمرض القلب التاجي. إشارة أيضاً إلى أنّ الأوميغا 3 المتوافرة في الجوز، تسهم في الحفاظ على صحّة الدماغ وقد تخفّض احتمال التعرّض للألزهايمر.

اللوز

على غِرار الجوز، يمكن أن يساعد اللوز في خفض كلّ من مجموع الكولسترول والـ”LDL”. ويتميّز باحتوائه على جرعة مرتفعة من معدن الماغنيزيوم الذي قد يدعم خفض الضغط المرتفع. كذلك فإنّ اللوز يعزز مستويات الفيتامين E في الجسم، وهو نوع من مضادات الأكسدة يساعد في الحماية من أمراض القلب وتلف الخلايا. ويُنصح باستهلاك 15 ملغ من الفيتامين E يومياً للحصول على الفوائد المتعلّقة بحماية القلب. واللافت أنّ تناول أونصتين فقط من اللوز يومياً كفيل ببلوغ هذا الرقم.

المكاديميا

تملك هذه المكسّرات الكثير من الألياف، ما يساعد في الشعور بالشبع لساعات وحماية القلب. ليس هناك الكثير من الدراسات عن الفوائد الصحّية للمكاديميا (Macadamia) تحديداً، ولكنّ بعض الأبحاث توصّل إلى أنّ شجرة المكسّرات عموماً تساعد في تحسين الدهون في الدم. وبيّن بحث صدر عام 2015 في “American Journal of Clinical Nutrition” أنّ تناول المكسّرات، بما فيها المكاديميا، مرتبط بخفض مجموع الكولسترول، والـ”LDL”، والتريغليسريد، وهو نوع من الدهون يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب. ومقارنةً بالأنواع الأخرى من المكسّرات، فإنّ حصّة من المكاديميا تضيف الدهون الأحادية غير المشبّعة الصحّية إلى النظام الغذائي.

الفستق الحلبي

مصدر جيّد لكلّ من البروتينات، والألياف، والفيتامينين B1 وB6، والفيتامين K، والماغنيزيوم، والبوتاسيوم الذي يساعد في تنظيم ضغط الدم والحفاظ على قلبٍ صحّي. وبما أنّ الفستق الحلبي يساعد في توفير الشبع، فإنّه قد يُشكّل جزءاً مهمّاً في السيطرة على الوزن. يُذكر أيضاً أنّ هذا النوع من الفستق ارتُبط بخفض خطر الإصابة بالسكّري من النوع الثاني، والفضل يرجع جُزئياً إلى أنّه يملك مؤشر سكّر في الدم أقلّ مقارنةً بالمكسّرات الأخرى.

البقان

يُعرف أيضاً بالجوز الأميركي ولكنه يختلف عن نظيره العادي من حيث الشكل والمذاق. اقترحت مجموعة دراسات أنّ الأشخاص الذين يُضيفون البقان (Pecan) إلى غذائهم يفرزون مزيداً من الدهون في البراز، ما قد يشرح سبب عدم مَيل المكسّرات العالية بالدهون إلى زيادة الوزن. كذلك فإنّ البقان مليء بالمعادن مثل الماغنيزيوم، والنحاس، والزنك، والمنغانيز، والتي تشارك في تشكيل العظام، والاستجابة المناعية، والأيض. ناهيك عن أنّه يحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف.