أشارت الكتلة الوطنية إلى أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال بكل وضوح: “ما تحلمون به غير موجود ولا أستطيع تقديمه لكم”. وبالفعل فإن ما يطلبه اللبنانيون لا يمكن تحقيقه سوى على أيديهم هم. والشعب اللبناني لن يقبل باستدعاء أي قوة خارجية حتى ولو كانت صديقة لتنفذ له احلامه بدولة مدنية سيادية ديمقراطية. فهذه الدولة المنشودة لا تُعطى إنما تؤخذ بالنضال المستمر حتى إسقاط هذه المنظومة”.
وأضافت، في بيا: “لكن من الواضح أن الرئيس الفرنسي ما زال يعطي فرصة للمنظومة الحاكمة لتقوم بالاصلاحات، وهو طالب بحكومة تحظى بدعم القوى السياسية ولاسيما “حزب الله” الذي اعترف بدوره المحوري، وفي إعطائه فرصة جديدة لأحزاب السلطة بدا الرئيس الفرنسي متناغما إلى حد ما مع مواقف أميركية عبر عنها مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر قبيل وصوله إلى لبنان”.
ورأت أن “ما سنشهده على يد الحكومة العتيدة المنبثقة عن السلطة ذاتها، لن يكون سوى محاولات ترقيع بمفاعيل محدودة تحت وطأة سيف العقوبات الذي لوح به الرئيس الفرنسي. وقد تخفف هذه الترقيعات وغيرها من معاناة المواطنين. نقول “ترقيعات” لأننا نعلم أن هذا النظام غير قابل لأي إصلاح. فهو وليدة المنظومة الطائفية والزبائنية الفاسدة، وبات رهينة لهذه المنظومة. فحتى لو أراد، وهذا محض خيال، لما تمكن من تفكيك الوحش الذي انبثق عنه منذ 30 عاما. تفكيك الوحش هذا ليس ممكنا سوى على أيدي اللبنانيين من أبناء 17 تشرين وما بعد 4 آب، فهؤلاء لوحدهم قادرون على تحقيق لبنان الدولة المدنية السيدة المستقلة من خلال بناء جبهة سياسية تستعيد السلطة دستوريا كانطلاقة للمئوية الثانية”.