رأى النائب المستقيل نعمة افرام أن “لبنان القديم انتهى وصرخة الشعب يجب أن توصلنا إلى انتخابات نيابية تعيد تشكيل السلطة والتوجه نحو لبنان جديد”، معتبرًا أن “الطبقة السياسية اللبنانية هي في آخر امتحان لها اليوم، وإذ تخضع لهذا الامتحان تجاه المجتمع الدولي، فلأنها تمسك برهينة قيّمة جدًا هي الشعب اللبناني”.
ودعا افرام، في بيان، الشعب إلى أن “يتحمل مسؤوليته لينال ما يستحق من خلال انتخابات مقبلة مفصلية، يكون فيها لبنان الجديد حرًا محترفًا سيدًا قويًا حياديًا قائمًا على اللامركزية، ويضمن العيش المشترك المنتج والفعال لا عيش محاصصة سياسية مشتركة”.
وقال: “يتحاور المجتمع الدولي مع مجتمعنا المدني لفهم متطلبات الشارع والناس وتطلعاتهم، وإذ أمهل المجتمع الدولي المنظومة السياسية شهرين ملوحًا بالعقوبات عليها، أجد أن العقوبات الحقيقية يجب أن يفرضها الشعب في الانتخابات المقبلة، وقد حان الوقت لتنظيم معارضة بكل ما للكلمة من معنى تشارك في الانتخابات فنصل إلى تغيير جوهري في الحكم”.
وأشار إلى أن “الانهيار المالي الذي طالما حذرنا منه قبل سنوات أصبح واقعًا، وكذلك الهجرة والتغيرات الديموغرافية المقلقة، لذلك انتهى زمن الحكومات الاعتيادية وكيفية تشكيلها، وسينتهي معها كذلك النمط في إدارة الدولة القائم على تحدي قوانين الطبيعة والعلم في بناء المؤسسات وتحريفها لمصالح خاصة”.
وختم قائلًا: “لم أستقل من الندوة البرلمانية لأذهب إلى البيت، بل في سياق موقف اعتراضي كبير وللتحضير للبنان جديد فيه الإصلاحات مع نظام تشغيلي جديد يراجع آليات اتخاذ القرارات ويمنع الشلل في عمل المؤسسات والإدارة، ويتجه إلى الإنتاجية والاحتراف من دون أي تدخل سياسي، مع ورشة تستهدف إعادة هيكلة الدولة اللبنانية ووقف التوظيف العشوائي والهدر والفساد، تتوجها انتخابات نيابية تعيد تشكيل السلطة وتمهد للوصول إلى التجديد في العقد الوطني”.