اعتبر النقابي في الكونفدرالية العامة الإيطالية للعمل CGIL، والتي تضم أكثر من 5 ملايين منتسب، أنسو بارتسيالي، أن “سياسة دعم المواد الغذائية، كانت أفشل سياسة اتبعتها البلدان الأوروبية وتخلت عنها في الستينيات، لأنه لا يمكن دعم مواد غذائية أو طبية يستهلكها الغني والفقير، في الوقت نفسه، حيث تتم المتاجرة بها في السوق السوداء”.
وقال بارتسيالي، الذي تربطه علاقة وثيقة مع الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان FENASOL: “كانت البلدان الأوربية تهدر المليارات لدعم المواد الغذائية معظمها كان يختفي من السوق من قبل المحتكرين ليعود بأسعار أعلى في السوق السوداء”.
وعن كيفية مساعدة أصحاب الدخل المحدود، أجاب: “يجب اتباع آلية المساعدة المباشرة للمواطن، كما فعلت وتفعل العديد من البلدان في العالم، فلو قدمت الدولة اللبنانية المساعدة مباشرة للمواطن، بعد التأكد من وضعه المالي السيء، تكون قد ساعدت فعلا وعدلت في نهجها، وبالتالي تكون قد وفرت أكثر من 60 في المئة من الأموال المهدورة”.
وأضاف: “على الدولة في لبنان أن تقدم دعما مباشرا للعاملين يضاف على ورقة الراتب الشهري، كما عليها تقديم دعم مالي مباشر للعاطلين عن العمل عبر مؤسسات مالية صارمة تتحقق من دخل المواطن وتفرض عقوبة شديدة على المخالفين”، مشيرا الى أن “وجود المال في أيدي المواطنين يحرك الدورة الاقتصادية”.
وختم بارتسيالي: “في لبنان يجب أن يشمل الدعم الذين يقل دخلهم عن 800 دولار شهريا وإيجاد آلية صارمة لمراقبة أسعار السوق، تشجيع الصناعة الوطنية، بعد ذلك ستهبط الأسعار بفضل المنافسة بين الشركات”.