استقبل المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي محمد كركي في مكتبه، رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، وعرضا الاوضاع المعيشية والصحية وحذرا من كارثة إجتماعية كبرى قد تطال الشعب اللبناني بأكمله.
كما توقفا، بحسب بيان للصندوق، عند “ضرورة إصدار التشريعات اللازمة لحماية القيمة الشرائية لتعويضات نهاية خدمة المضمونين في ضوء انخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية، ونتائج الزيارات التي قام بها كل من كركي ورئيس الإتحاد العمالي العام إلى حاكم مصرف لبنان لمناقشة موضوع المحافظة على القيمة الشرائية لتعويضات نهاية الخدمة، وتمنيا عليه الإسراع ببت هذا الموضوع في ضوء المعطيات الإحصائية الرسمية التي تقدمت بها إدارة الصندوق.”
وبحثا “موضوع رفع الدعم عن الدواء والتداعيات والإنعكاسات الخطيرة الناتجة عنه على الصعيدين الصحي والإجتماعي، وكذلك على المنظومة الصحية في لبنان عامة وعلى الضمان الإجتماعي بصورة خاصة. إذ أن قيمة فاتورة الدواء في الصندوق تشكل 40% من إجمالي فاتورة الضمان الصحية أي حوالي 470 مليار ل.ل. في العام 2018، وفي حال رفع الدعم المذكور أعلاه سترتفع قيمتها الى 3 أو 4 أضعاف، ما سيؤدي إلى عجز كبير في فرع الضمان الصحي يتراوح بين الـ 1000 مليار أو 000 2 مليار ل.ل، بالتالي يهدد إستمرارية عمل الضمان الإجتماعي وديمومة تقديماته الصحية، والضمان الصحي الإختياري وضرورة أن تبادر وزارة المالية، في ضوء الزيارات والإتصالات التي قام بها مدير عام الصندوق إلى معالي وزير المالية لدفع حوالي 50 أو 60 مليار ل.ل. لهذا الفرع، نظرا لوجود حوالي 30 ألف مواطن تتعرض حياتهم للخطر لعدم تمكنهم من شراء الأدوية ودخول المستشفيات”.
ولفت البيان الى أن “كركي والاسمر أعلنا في الختام، عزمهما على متابعة هذه المواضيع بشكل يومي مع المعنيين للوصول إلى النتائج المرجوة وبالسرعة اللازمة، تداركا لحدوث كارثة إجتماعية كبرى قد تطال الشعب اللبناني بأكمله”.