أظهر فيلم وثائقي جديد أن مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ربما يكون قد تواصل مع أتباعه من الإرهابيين عبر رسائل مشفرة في مقاطع فيديو إباحية، حسبما نقلت عدة صحف بينها “ذا صن” و”صحيفة إنترناشيونال بيزنس تايمز” و”ذا ديلي ميل”.
وهذه المعلومات أتت في جزء من وثائقي جديد خاص بقناة ناشيونال جيوغرافيك، يكشف ويحلل طبيعة المواد الرقمية التي تم العثور عليها في المجمع الذي كان يختبئ فيه بن لادن في باكستان.
وكانت قوات أميركية خاصة قتلت العقل المدبر لهجمات 11 أيلول في مخبئه السري في مدينة أبوت آباد الباكستانية في الثاني من أيار 2011، خلال عملية أمنية ليلية.
وتتردد العديد من نظريات المؤامرة بشأن وفاة أكثر المطلوبين في العالم، ويعتقد البعض أن الإدارة الأميركية حينها لم تكشف الحقيقة الكاملة عن وفاة بن لادن.
وبعد أيام قليلة من مقتله نشرت وكالة “رويترز”، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن القوات الأميركية الخاصة التي قتلت أسامة بن لادن عثرت على مواد إباحية في المجمع الذي كان يختبئ فيه.
وحينها قال المسؤولون إنهم غير متأكدين بشأن المكان الذي جرى فيه العثور على المواد تحديدا في المجمع أو من كان يشاهدها. وبشكل أكثر تحديدا، أضاف المسؤولون أنهم لا يعلمون ما إذا كان بن لادن نفسه حاز تلك المواد أو شاهدها.
ومن بين المواد التي حصلت عليها القوات الأميركية الخاصة من المجمع أقراص ذاكرة رقمية، يعتقد مسؤولون أنها لعبت دورا في نقل رسائل إلكترونية من وإلى زعيم تنظيم القاعدة الراحل.
وقد رفض المسؤولون نشر مقاطع الفيديو علنا.
وتشمل المجموعة حوالي 470 ألف ملف رقمي، و250 غيغا بايت من البيانات، وأكثر من 100 USB ناقل متسلسل عام وأقراص فيديو رقمية، وأقراص مضغوطة، وخمسة أجهزة كمبيوتر، وهواتف محمولة متعددة.
ويحاول الفيلم الوثائقي الذي أنتجته ناشيونال جيوغرافيك أن يفسر الحالة النفسية لبن لادن، وعلاقته بأسرته، ووجهة نظره حول الإيمان والدين، فضلا عن إرثه من العنف والدمار.
ويتحدث محلل الأمن القومي في سي إن إن، بيتر بيرغن، في هذا الفيلم الوثائقي، عن حياة بن لادن الشخصية من خلال فحص متعمق لأقراص الذاكرة الرقمية التي تم رفع السرية عنها حديثا.
والمعلومات الواردة في ملفات أسامة بن لادن الرقمية، بحسب بيرغن، “تركت وراءها بصمة لرجل معقد، مسؤول عن قتل الآلاف من الناس”.
وبحسب التقرير، كان بن لادن يخشى استخدام البريد الإلكتروني كوسيلة لإصدار تعليمات إلى عناصره، لأن التشفير الموجود على الرسائل لا يمكن الوثوق به، فلذلك اعتمد على الإفلام الإباحية لاتصاله مع العالم الخارجي أو عبر أشخاص كان يثق بهم.
ومع ذلك، يشير عالم النفس الشرعي وخبير وكالة المخابرات المركزية ريد ميلوي إلى أنه على الرغم من جميع مزاعمه عن التدين ربما كان بن لادن مجرد رجل عادي أراد الانغماس في “أعمال إرضاء الذات”.