رأت النائبة رولا الطبش أن تكرار مشاهد العنف وسقوط الضحايا، بين قتلى وجرحى، في بيروت باشتباكات بين اهل المنطقة الواحدة، إنما يعود للسلاح المتفلت ولغياب الإرادة الحقيقية في ضبط الاوضاع، وكأن المطلوب أن تبقى المنطقة أرضا خصبة للاقتتال واستنزاف الذات.
واعتبرت الطبش أن هذه الظاهرة في بيروت، أي السلاح المتفلت، هي ردة فعل متوقعة على مشاهدات مماثلة في مناطق اخرى، خارج بيروت، يحظى فيها السلاح بحماية ما، لاعتبارات “شرعية” وتبريرات “فائض القوة”.
أضافت الطبش: “لا يمكن، كما في كل مرة، الطلب من الاهالي في بيروت ضبط النفس وعدم الإنجرار في المواجهات، بظل عوامل عدم استقرار، بل عوامل استفزاز تحيط بهم.”
وقالت: “إن إلصاق التهم بالتبعية السياسية لهذه الجهة او تلك، كخلفية للإشتباكات في بيروت، إنما هو للتعامي عن الحقيقة ولتضليل الرأي العام”.
وأكدت أنه “لن ينفع وحده، تجديد مطالبتنا اهلنا في الطريق الجديدة خصوصا، وفي كل بيروت، بضبط النفس وعدم الوقوع في فخ الاستدراج، بل المطلوب إرادة حقيقية على مستوى الجيش اللبناني والقوى الامنية والقرار السياسي الحازم بأنه ممنوع تحويل شوارع بيروت وازقتها الى خنادق أشبه بصناديق بريد لرسائل الخارج.”