بدأ بعض الجمعيات التي تعنى بتوزيع الوجبات الغذائية على متضرري تفجير المرفأ، يتسلم يوم أمس كيلوغرامات من السمك المقدم الى لبنان من دولة موريتانيا على شكل مساعدات عقب الرابع من آب. وبلغت الكمية التي تلقتها كل جمعية نحو 300 كلغ. على أن الشحنة التي وصلت في 14 آب، أي منذ 3 أسابيع، وزعها الجيش يوم أمس بعد إثارة الموضوع إعلامياً وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، ما يقود الى السؤال عمّا حال دون توزيعها سابقاً، ولماذا بقيت موضبة كل هذا الوقت. القنصل الفخري للجمهورية الاسلامية الموريتانية في لبنان إيلي نصار قال لـ«الأخبار» إنه «اتصل بقيادة الجيش التي أبلغته أنها ستصدر بياناً تفصيلياً حول السمك الموريتاني وطريقة توزيعه الى الجمعيات، مرفقة بالصور ما إن ينتهي من توزيع الكمية الكاملة».
أما الشاي المقدم من سريلانكا بتاريخ 24 آب الماضي، أي منذ أسبوعين، فكُشف مصيره هو الآخر. يوم أمس أيضاً، وجّه رئيس الجمهورية ميشال عون رسالة الى رئيس سريلانكا شكره فيها على إرساله هدية عبارة عن كمية من الشاي السيلاني، تسلمها الجيش وسلمها الى دوائر رئاسة الجمهورية، حيث تم توزيعها على عائلات العسكريين في لواء الحرس الجمهوري. وذلك مستغرب أيضاً، إذ كانت سفيرة سريلانكا في لبنان شاني كاليانيراتني كاروناراتني التي التقت عون منذ أسبوعين لنقل التعازي اليه، أعلنت عن تقديم بلادها 1675 كيلوغراماً من الشاي السيلاني لصالح المتضررين من الانفجار، معتبرة أن مثل هذه المساعدة تعبّر عن الصداقة التي تجمع الشعبين اللبناني والسريلانكي. فلماذا لم يجر توزيع هذه الهدية على العائلات المتضررة، أو على عائلات رجال الإطفاء عوضاً عن الحرس الجمهوري؟