بعد البيان الصادر عن وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال راوول نعمه الذي حدد بموجبه سعر كرتونة البيض للمستهلك بـ12000 ليرة على اساس دعم الاعلاف من قبل وزارة الاقتصاد دون اية تفاصيل عن كيفية هذا الدعم والآلية التي اعتمدت من قبل الوزير”، ارتفعت صرخة مزارعي ومربي الدواجن المنتج للبيض في وجه التعميم، مشيرين الى أن “دعم الوزارة بحسب زعمها طال صيصان الامهات واللقاحات والادوية والمركزات والاعلاف”.
وتوجهوا الى نعمة قائلين: “إن الطبقة الفقيرة من هذا الشعب المقهور والمعذب تطالب معاليك بالتوضيح لنا و للرأي العام لمن دعمتم ومن استفاد من هذا الدعم الذي لم نسمع به الا من خلال اطلالتك، ولمن سلمت اللقاحات وصيصان الامهات والمركزات المدعومة. نحن اليوم نريد معرفة وجهتها ونسأل هل لحقت سابقاتها من الذرة والصويا التي استولت عليها مافيات التجار، ولم يستلم منها المزارع الا القليل، والبعض منهم لم يستلم، هل تابعت الهيئآت الرقابية في وزارتكم التجار لمعرفة آلية توزيع هذه المواد التي كدست بمستودعاتهم والتي تباع الآن بأسعار السوق السوداء؟ هل استوضحتم احد من المزارعين عما اذا كان استلم اي من هذه المواد، وبحال الإيجاب كم الكمية التي استلمها؟هل استوضحتم احد من التجار لما خزنت هذه المواد في مستودعاتهم علما ان اغلب المزارعين او ما تبقى منهم المهددين بالإفلاس كانوا قد وجهوا صرخات من اجل ذلك الى وزارة الإقتصاد لكن ما كان احد ليسمع” .
وقال البيان: “ان قراركم الجائر هذا هو اشبه بدعمكم للمواد التي ذكرتم وكلاهما وجهان لعملة واحدة: الأول كان دعما لمافيات التجار التي استولت على كل شيء لزيادة جشعهم، والثاني افلاس متعمد لمزارعي هذا القطاع وتدميره بشكل كامل وتشريد الاف العائلات التي تعتاش منه كونه اساس في مجال الزراعة بلبنان” .
وتابع: “كان عليك يا معالي الوزير اضافة للقرارات و الإجراءات التي اتخذتها ان تشكل خلية ازمة لمتابعة هذا الموضوع بتفاصيله كافة عن كيفية الدعم وحجم استفادة المزارع منه ومعرفة وجهة المواد المدعومة والجهة المستفيدة وإتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المحتكرين من التجار” .
واكد “الوقوف على رأي مجموعة من الخبراء بهذا المجال من شركات مفاقس للصيصان ومهندسين ومربين وتجار لمعرفة كلفة كرتونة البيض وعلى اساسها يتم تحديد السعر للمستهلك بشكل يحفظ الجميع شكرا معالي الوزير.”