استفاقت بيروت الخميس على كارثة جديدة إثر نشوب حريق آخر في ميناء بيروت يهدّد بتدميره نهائيا.
ودفع الحريق بعض السكان للفرار من المدينة التي لا تزال تعاني صدمة الانفجار المدمر الذي وقع الشهر الماضي وبدأ هو الآخر باندلاع حريق في المرفأ أيضا.
وطرح الحريق الغامض الذي نشب في مستودع فيه زيوت وإطارات وامتد إلى عنابر أخرى في المرفأ توجد فيها مواد غذائية أسئلة كثيرة في الأوساط السياسية اللبنانية التي بدأت تتحدّث عن حريق “مفتعل”.
ورأى خبراء بيئيون أنّ بيروت مهدّدة بكارثة من نوع آخر نظرا إلى السموم التي تنبعث من الحريق في محيط الميناء وصولا إلى مسافة خمسة كيلومترات منه.
ولم تستبعد مصادر سياسية أن يكون الهدف من الحريق الجديد الذي لم تتمكن فرق الإطفاء من إخماده بعد عشر ساعات على اندلاعه، تغيير طبيعة مسرح الجريمة التي وقعت في الرابع من آب الماضي والتي شردت نحو 300 ألف لبناني دمرت منازلهم.
وأوضحت تلك المصادر أن المواد التي انفجرت قبل خمسة أسابيع كانت موادا تابعة لطرف قوي استطاع إدخالها إلى لبنان وفرض حراسة عليها طوال ست سنوات. وأكد سياسي لبناني أن مثل هذا الطرف لا يمكن إلا أن يكون “حزب الله” الذي يستخدم نيرات الأمونيوم وموادا أخرى في صنع متفجرات.
ولاحظ مسؤولون لبنانيون أنّ وزن كمية نيترات الأمونيوم التي انفجرت، بالتفاعل مع مواد أخرى، في الرابع من آب الماضي، لم يتجاوز 300 طن من أصل 2700 خزنت في ميناء بيروت في العام 2014.
وهذا يشير، استنادا إلى السياسي اللبناني، إلى أن الطرف الذي استورد هذه المادة وحماها كان يخرج من ميناء بيروت الكمية التي يحتاجها من نيترات الأمونيوم الذي يستخدم في صنع متفجرات في لبنان وسوريا.