أشار نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم أن “العقوبات الأميركية اعتداء موصوف ومحاولة فاشلة لتركيع لبنان وتغيير مساره السياسي”.
وأضاف، في مقابلة مع قناة “آر تي” الروسية: “العقوبات الاميركية تهدف لتغيير المعادلة السياسية في لبنان. وعندما عجزت أميركا عن الاستفادة من العملاء لجأت الى سياسة العقوبات”، متابعًا: “عليهم ان يعرفوا ان العقوبات على أي شخصية او كيان في لبنان لن تغير من سياسة الشعب اللبناني بتحرير ارضه”.
ولفت إلى أن “السياسة الاميركية تهدف لابقاء لبنان تحت الضغط”، موضحًا انه “عندما وافق الاميركيون على المبادرة الفرنسية كان بهدف منع الانهيار”، وقال: “من غير المتوقع ان تتم الموافقة الاميركية على هذه المبادرة اذا تحولت الى مسار سياسي، وقد نجد في لحظة ما ان المبادرة الفرنسية قد تعرقلت بسبب الضغط الاميركي”.
وفي الشأن الداخلي اللبناني، أكد الشيخ قاسم “رفض “حزب الله” ان تكون الحكومة المقبلة من المستقلين”. وقال: “سبق ان تمت تجربة حكومة التكنوقراط وتبين انها بحاجة الى دعم سياسي لتقويتها”.
وأردف: “نحن مع حكومة تجمع اكبر قدر ممكن من القوى السياسية في لبنان وان تكون مطعمة بالسياسة والتكنوقراط او الاختصاص، لكن الشكل التفصيلي رهن بالحوارات القائمة مع رئيس الحكومة”.
وجدد قاسم، في الختام، موقف الحزب الذي يؤكد سحب عناصره من سوريا لأن “وجود الحزب كان وجود معركة وقد انتهت”، مشددًا على أنّ “الظروف هي التي تحتم العودة”.