أشار النائب المستقيل نديم الجميّل إلى أن “لبنان يستشهد يوميًا منذ 30 عامًا على نمط الاحتلالات وطريقة تعاطي السياسيين مع المواطنين”، لافتًا إلى أن “منذ استشهاد الرئيس الشهيد بشير الجميل لبنان يستشهد كل يوم”.
ورأى، في حديث لبرنامج “اليوم السابع” عبر “صوت لبنان”، أن “الحريق الذي اندلع الخميس عاد واحرق قلوب كثيرين من اللبنانيين واعاد الى الذاكرة حادثة 4 آب”، وقال: “وعدونا بظهور نتائج التحقيق بعد 5 ايام وجواب المعنيين هو انه لا يوجد تقرير حول كيفية حصول الانفجار، فهم يفتشون عن كبش محرقة ولا خيمة فوق رأس احد”.
واعتبر أن “المطلوب من القاضي فادي صوان ان يكون لديه سلطة مستقلة، واذا كانت العملية 6 و6 مكرر وشمل كل الاجهزة الامنية لتضييع الشنكاش فالامر لن يحصل”، متابعًا: “نريد اجابات واضحة من اين اتى نيترات الامونيوم وكيف وصل الى لبنان ومن استفاد منه كل هذه السنوات، ولماذا لم يطالب به أحد طوال كل هذه السنوات، كما ان هناك تأكيد أن النيترات لا ينفجر من دون مواد متفجرة، ونحن نريد اجوبة عن كل هذه الاسئلة”.
وشدد الجميّل إلى أنه “لا يتحدّث بصفته نائبًا مستقيلًا، بل كمواطن لبناني عادي وشخص يرفع الصوت وينقل صوت اللبنانيين”، وقال: “اعتبر نفسي مواطنا واريد خوض مواجهة شاملة مع هذه السلطة التي دمرت البلد، فإما نسكت ونهاجر او نواجه ونقول اننا قادرون على العيش في هذا البلد وان يعيش فيه اولادنا وفق احلامنا وتطلعاتنا الى المستقبل”.
وقال: “أول ما هو مطلوب من اللبنانيين هو الكلمة ومواجهة هذه الطبقة السياسية الفاسدة، وأطلب من كل لبناني شريف الوقوف وقفة عز وكرامة للانتهاء من المماطلة وهذه العقلية التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه”.
ولفت الى انه “استقال من المجلس النيابي لكي يتمكن من أن يواجه أكثر هذا العهد الفاشل والاسود. قدمت استقالتي لانني اعتبر ان تحريري من المجلس يمكّنني من المطالبة باستقالة اي شخص سيء اوصل لبنان الى الخراب، فقد حان الوقت للانتهاء بمن اتى بالقمصان السود و7 ايار واتفاق الدوحة، هذه ليست امورًا صحيحة لتداول السلطة والحكم في بلد ديمقراطي”، متابعًا: “عدّلوا الكثير من المعايير والمفاهيم السياسية في البلد بحكم السلاح والتهويل والقوة وقد حان الوقت للانتهاء من كل هذه المفاعيل التي لا تمت لبنان باي صلة”.
وأضاف: “نريد رؤساء حكومة يفرضون من يرونه مناسبا لاجراء اصلاحات حقيقية، أما الرضوخ للضغط والتهويل فنكون قد تأكدنا ان الإتيان بشخص “بالبراشوت” لن يقدّم ولن يؤخر طالما السلاح يسيطر على القرار”، متابعًا: “إذا نجح الرئيس المُكلّف بتخطي الحواجز و العراقيل والشروط، سأرفع له القبّعة”.
وذكّر أن “بشير الجميل طالب بـ 10452 كلم2 من السيادة والكرامة والحرية والامن، اضافة الى ذلك اذا كنا كمسيحيين بخطر فان الخطورة تأتي اولا من عدم رؤية واضحة لمستقبلهم وأمنهم والاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان.
وطالب، في الختام، بـ”نزع سلاح “حزب الله” لا يعني اننا خائفون منه، بل هذا السلاح يخلق خللا في الاستقرار اللبناني والاقليمي، والاستقرار ضروري لامن ليس فقط المسيحيين بل كل اللبنانيين ولكي لا نراهم امام السفارات طلبا للهجرة للحصول على سلام واستقرار”.