انطلق عدد من المتظاهرين من أمام مبنى قصر العدل في بيروت في مسيرة سيرًا على الأقدام إلى طريق القصر الجمهوري في بعبدا، احتجاجا على ما وصلت اليه الاوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان, بالاضافة للتنديد بعدم وصول التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت لأي نتائج.
ويسلك المتظاهرون الشارع الرئيسي في فرن الشباك، وسط تزايد ملحوظ في أعداد المشاركين مع انضمام المزيد من المحتجين الى المسيرة في النقاط التي تسلكها. ويرفعون اللافتات التي تدعو الى “إسقاط المنظومة السياسية برمتها ومحاسبة الفاسدين والسارقين ومحاكمة المسؤولين عن انفجار 4 آب”، وسط انتشار لعناصر الجيش والقوى الامنية. ويرفعون الاعلام اللبنانية مع استبدال الخطين الاحمرين باللون الاسود، تعبيرا عن الحزن الذي أصاب بيروت جراء انفجار المرفأ.
وتلت إحدى الناشطات بيانًا، اعتبرت فيه أن “اختيارهم التجمع أمام قصر العدل هو للتأكيد أن لبنان وطن سيد حر مستقل وجمهورية برلمانية ديموقراطية تقوم على مبدأ الفصل بين السلطات، وأن مقدمة الدستور تضمن حقوق الشعب والمطالبة بها”. وسألت: “أين التحقيق وأين المتهمون ولماذا لم يدن أحد بتفجير المرفأ؟”.
وأضافت متوجهة الى القضاء: “لا تغمضوا أعينكم عن الفاسدين ولا تخافوا اذا كان الشعب كله يدعمكم ويقف خلفكم, نظفوا أنفسكم من الطفيليات ولا تحموا المجرمين والفاسدين”.
وتوجهت الى القاضي فادي صوان قائلة: “الحمل عليك ثقيل، لكن عليك القيام بواجبك تجاه الرؤساء والوزراء ومحاسبتهم ولا تكتف باتهام موظفين صغار, بل عليك محاكمة من قتل بيروت لتخفيف أوجاع من تأذوا بتفجير 4 آب”.