IMLebanon

عدوان: بعدم تسمية أديب أوصلنا رسالة أن قرارنا بيدنا

لفت رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان إلى أنّه “من المفترض أن يقدّم الرئيس المكلّف مصطفى أديب تشكيلته الحكوميّة الاثنين في قصر بعبدا، فالمهلة الموضوعة تكاد تنتهي وأديب تصرّف بشكل ممتاز”، متابعًا: “المدخل الصحيح هو أن تكون هناك حكومة تكتسب الثقة داخليًا ودوليًا، وتكون هناك خطة مالية ونقدية شاملة ويحصل بعد شهر المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان”.

واعتبر، في حديث لـ”بيروت اليوم” عبر mtv، أنّ “الظروف المتوفّرة اليوم والتي لم نشهدها منذ 15 عامًا تسمح للرئيس المكلّف تأليف حكومة مستقلّة من اختصاصيّين”، مضيفًا: “لا السعودي والأميركي ولا الإيراني ولا الفرنسي نسمح لهم بالمسّ بسيادة لبنان و”حزب الله” لا يستطلع رأي أحد في القضايا الداخلية”.

وأشار إلى أنّ “للحكومة الجديدة مُهمّة محدَّدة وعليها إنقاذ ما تبقّى ولاحقًا يُمكن النقاش حول مَن سيقود السفينة”،  وقال: “سيعود التفاوض مع صندوق النقد الدولي في حال تمّ تشكيل الحكومة المستقلّة المطلوبة قريبًا”.

وأردف: “الظروف الراهنة الاجتماعية والشعبية والاقتصادية والدولية هي ظروف ضاغطة على الجميع، ونرى أن بعض الأفرقاء الذي كانت لهم شروط سابقًا، بات يسهل اليوم تشكيل الحكومة. نحن اليوم نكمل بتطبيق “بعض” ما تيسّر من اتفاق الطائف، وأنصح اليوم في ظل الأزمة التي نعيش فيها أن نذهب إلى حكومة ذات مهمة محددة وبرنامج محدد. وفي الدستور وفي الأعراف، كل المذاهب لها الحق في كل الوزارات وبالمداورة ووفقاً للكفاءة والاختصاص”.

وشدد على أننا “نحن نعبّر عن رأي اللبنانيين المؤمنين بالسيادة، والسيادة لا نختارها في ظروف معينة، بل هي سيادة مطلقة. وبعدم تسمية مصطفى أديب، أوصلنا رسالة أننا سياديون وقرارنا بيدنا”، وقال: “أنصح الرئيس المكلف بأن الفرصة التي لديك لم تتوفر لأحد خلال السنوات الـ15 السابقة، والظروف تسمح لك بأن تشكل حكومة من أصحاب اختصاص وليس فيها “وضع يد على القرارات”، فلتقم بها ومعك كل اللبنانيين”.

وقال: “إذا رؤساء الحكومة السابقين اختاروا حصة لهم في الحكومة المقبلة يكونوا قد قضوا على أنفسهم وعلى الحكومة المنتظرة وعلى الرئيس المكلف، وهو استفاد من تجربة الحكومة السابقة وكيف فشلت أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، وكيف خضع رئيس الحكومة السابق للاستدراج، وحتى اللحظة يبدو أنه لم يُستدرج للأخطاء نفسها”.

وفي موضوع سد بسري، لفت عدوان إلى أن “التحرك ومعارضة السد انطلقا منذ عام 2016 مع الجمعيات البيئية ورؤساء البلديات، والعمل على دراسة الأثر البيئي التي كانت موجودة، والمعركة التي حصلت حول السد هي ليست سياسية. ولدينا واجب تأمين المياه لكل الناس ويجب وضع دراسة جدية لوضع المياه والسدود والمياه الجوفية في لبنان”.

وختم: “القوات اللبنانية” لا تريد شيئًا، ويجب على الجميع أن يقول: لا أريد شيئًا فقط تسهيل أمور الناس من دون وضع شروط”.