أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سيمون أبي رميا إلى أن “فرنسا أعطت خيارًا ثالثًا للبنان مختلفًا عن المحورين، وهذا يخلق آمالًا لدى اللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة. وقد رأى اللبنانيون أن الرئيس الوحيد الذي زار لبنان مرتين لغاية اليوم في ظرف شهر واحد هو الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وهو يجهد لايجاد الحلول للبنانيين بما فيها مؤتمر دولي لمساعدة لبنان، يتوقع انعقاده الشهر المقبل”.
كلام أبي رميا جاء خلال غداء أقامه على شرف السفير الفرنسي برونو فوشيه لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان، في حضور النواب ياسين جابر، قاسم هاشم، اغوب بقرادونيان، عناية عز الدين، الان عون، سليم عون ورولا الطبش، ممثل رئيس الجمهورية لدى الدول الفرنكوفونية جرجورة حردان، رئيس بلدية إهمج نزيه ابي سمعان ومختاري البلدة موريس غبريل وشربل زيادة.
وشكر أبي رميا السفير الفرنسي “على كل الجهود الكبيرة التي قمتم بها من أجل المحافظة على العلاقة بين لبنان وفرنسا. وقد شاءت الظروف الدبلوماسية ان تغادروا هذا الموقع في هذا التوقيت المهم، بينما انتم محط تقدير من قبل كل الاطراف اللبنانية، لانكم تعاملتم بموضوعية وواقعية صادقة مع الجميع”.
وختم: “الشكر لكم على كل الايجابية التي رأيناها منكم كلبنانيين، ونعول عليكم لمتابعة لعب دوركم البناء في المستقبل”.
بدوره، شكر فوشيه أبي رميا على الدعوة، وقال: “يمر لبنان بمرحلة دقيقة من تاريخه، ونتمنى أن يستفيد من المبادرة السياسية التي يقوم بها الرئيس ماكرون لمساعدته على النهوض. وهذا يتطلب من الافرقاء السياسيين اللبنانيين العمل جديا على إجراء الاصلاحات المطلوبة”.
وأضاف: “بالرغم من تعقيدات المنطقة، إلا ان هناك ملفات حياتية أساسية غير مرتبطة سوى بإرادة اللبنانيين وحسن إدارتهم لها، والمطلوب إجراء إصلاحات أساسية تحدث فرقا لدى اللبنانيين وتلقى استحسان المجتمع الدولي”.
وختم: “أجمل ما سأحمله معي من لبنان هو التنوع والاختلاف الثقافي والسياسي الذي يمتاز به اللبنانيون بالرغم من كل التعقيدات التي رأيتها”.
ثم قدم أبي رميا درعا تذكارية لفوشيه، قبل أن يتوجه الجميع الى غابة الرئيس ميشال عون في إهمج حيث تم غرس “أرزة الصداقة اللبنانية- الفرنسية”.