أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جان طالوزيان إلى أن “على جميع الفرقاء التحلّي بالروح الوطنيّة الصرفة والتعالي فوق المصالح الشخصيّة قبل أن يضيع الوطن. فالأفضلية المطلقة هي اليوم للإنقاذ وليس لتقاسم الحصص أو العرقلة أو وضع الشروط والشروط المضادة”.
وأضاف، خلال إحياء “القوات اللبنانية” ذكرة استشهاد الرئيس بشير الجميل في الجميزة: “ما أحوجنا اليوم إلى قائد أكبر من كلّ الألقاب. نحلم معه بوطن ونرنو إلى ما هو أسمى وأرقى ونأخذ عنه كيف يكون النبل وكيف يكون العنفوان ونمشي معه واثقين أننا سوف نحقق المستحيل، متجاوزين طوائفنا ومصالحنا لنلتقي معًا عند هذا الوطن الذي اسمه لبنان. ما أحوجنا اليوم إلى قائد يباشر بالإصلاح بدءًا بالقضاء الذي هو اليوم أمام الامتحان الأخير. ومطلوب منه اليوم أكثر من أيّ وقت مضى أن يكون نزيهًا منزّهًا لا تشوبه شائبة وكفّة ميزانه لا تميل إلا للعدل ولا تزن إلاّ بالقسطاس”.
وشدد على أن “لبنان من دون المسيحيين ليس لبنان ووجه لبنان لن يتغيّر. وللذين يعتقدون عكس ذلك نقول إنّهم لم يقرأوا تاريخ لبنان جيّدًا و لم يقرأوا جبران خليل جبران في “عواصفه” ولا سعيد عقل في “لبنانه إن حكى”.
وتابع: “أيّها الرفاق في الوطن والوطنيّة. نحن باقون هنا ومستمرون بالحلم والأمل، بالعلم والعمل. باقون ومستمرون لأنّنا نريد لبنان رسالةً ورمزًا للعيش المشترك. نحن باقون هنا ومستمرون لأنّ الثورة في قلبنا ولأنّنا في قلب الثورة. باقون ومستمرون لأنّ الله في قلبنا ولأنّ لبنان في قلب الله”.
وختم: “ينحني الأرز ويرتعد الزمان، كلّما سقط شهيد من أجل لبنان. رحل بشير فتبدّل معنى الرحيل وصار الغياب اكثر حضورًا وأضحى الأفول أكثر إشراقًا. سقط بشير لكن ّالحلم لم يسقط. الحلم بلبنان الدولة والمؤسسات، لبنان الحق والخير والجمال”.