لن تكون نهاية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد صدور الحكم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. ثمة مواعيد جديدة لبدء المحاكمة في 3 قضايا متلازمة بقضية الحريري، وهي محاولة اغتيال النائب المستقيل مروان حماده العام 2004، ومحاولة اغتيال الوزير السابق الياس المر العام 2005، واغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي عام 2005 والمتّهم الرئيسي فيها كلّها هو المُدان في قضية اغتيال الحريري سليم عيّاش، الذي وجهت المحكمة اليه تهمتي “الإرهاب والقتل” لمشاركته في ثلاث هجمات أخرى استهدفت سياسيين بين العامين 2004 و2005.
في هذا الإطار، أفادت الناطقة باسم المحكمة وجد رمضان، “المركزية”، بأن هذه القضية لا تزال في مرحلة ما قبل المحاكمة وغدًا الثلثاء تعقد المحكمة جلسة تمهيدية هي الثانية في هذا الشأن تجري خلالها مراجعة التحضيرات لبدء المحاكمة في قضية عياش STL 18\10 التي تضم الاعتداءات الثلاثة المتلازمة.
كذلك ذكرت مصادر متابعة للقضايا أن التحقيقات شهدت تقدمًا ملحوظًا، مشيرةً إلى أن “هذه الاعتداءات المتشابهة في بعض الأوجه بينها أوجه اختلاف تتطلب اتباع استراتيجيات متمايزة في التحقيق، وتستلزم إجراء تحقيقات دقيقة تستغرق وقتًا طويلًا”، على الرغم من أن مكتب المدعي العام أحرز تقدمًا بارزًا في هذا المجال، وتجري متابعة عدد من مسارات التحقيق والتحليل المختلفة. كما يحلل الادعاء الأدلة المتوافرة في كل قضية على حدة، كما القضايا المتعلقة بالقضايا الثلاث مجتمعة.