نشرت صحيفة “الغارديان” مقالا للمعلق المختص بالشؤون الخارجية سايمون تيسدال بعنوان “معركة ترامب ضد الجيش الأميركي التي سيخسرها في الغالب”.
ولفت تيسدال إلى ان “محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة لتشويه الجنود الأميركيين الذين قتلوا من أجل بلادهم ووصفهم بالحمقى، والفشلة تلقي الضوء على الحقيقة الكبرى وهي أن فترة وجوده في منصب القائد العام للجيش شهدت تحقيره للقيادات العسكرية بشكل متكرر وابتزاز القوات المسلحة لأهداف شخصية سياسية سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها”.
وقال تيسدال: “في الحقيقة فإن إهاناته وتحقيره في الداخل للتضحيات التي قدمها الرجال والنساء في خدمة أميركا تشبه إلى حد كبير عدم إيمانه بحلفاء واشنطن حول العالم كما فعل باستخدام أسلوبه الخطابي المتهور أكثر من اتخاذ أي رد فعل عندما قصفت الصواريخ الإيرانية قاعدة أميركية في العراق في كانون ثاني الماضي والذي جاء كإجراء انتقامي إيراني على اغتيال القائد العسكري قاسم سليماني”.
ويعتبر الكاتب أن ترامب شعر بالذعر من توريط الولايات المتحدة في حرب شاملة ضد إيران لذلك قلل من حجم الإصابات والخسائر التي تعرضت لها القوات في القاعدة مدعيا أن “العشرات تعرضوا لصداع أو عرضين آخرين” بينما في الواقع “عاني 100 شخص من إصابات مختلفة في الرأس وهي كارثة لم يعترف بها ترامب أبدا”.
وأضاف :”عندما تم الإعلان عن أن الاستخبارات العسكرية الروسية قدمت جوائز لمقاتلين مرتبطين بحركة طالبان لقتل الجنود الأمريكيين والبريطانيين في أفغانستان، أنكر ترامب معرفته بالأمر كله وشكك في تقارير ذات مصداقية عالية تؤكد أن مسؤولين أحاطوه علما بذلك قبل أشهر كما أنه رفض أيضا اتخاذ أي قرار ضد موسكو”.
ويضيف تيسدال كذلك موقف ترامب عندما “سحب القوات الأميركية من شمالي سوريا وتخلى عن المقاتلين الأكراد الذين دعموا الولايات المتحدة وقاتلوا معها تنظيم الدولة الإسلامية وهزموها”، معتبرا أن ترامب رغم كل ذلك “فشل في تحقيق أحد أهم تعهداته في حملته الانتخابية عام 2016 وهو إبعاد البلاد عن الحروب الخارجية التي تورطت فيها لكنه بعد 4 سنوات في منصبه لا يزال هناك الكثير من الجنود في العراق وأفغانستان”.