توقف المكتب السياسي الكتائبي عند “محاولات أركان السلطة الالتفاف على كل الحلول والفرص المطروحة بأسلوب المراوغة المعهود سعيا لكسب حقيبة من هنا أو منصب من هناك بغية ابقاء لبنان في قبضتهم، ينهشون منه قدراته المستباحة وعافيته الباقية”. ورفض الحزب “هذا السلوك المقرف خصوصا أنه يترافق مع إمعان في خرق الدستور وفرض أعراف جديدة، ناتج عن فائض الإستقواء الممارس على يد حزب الله وشركائه لتكريس نظام ومبادئ غير مألوفة ومن خارج التوافق الوطني”.
واعتبر في بيان ان “الوقت حان لمحاسبة جميع الأفرقاء على التحالفات الظرفية التي ابرموها على اساس مصلحي والتي يتبين يوما بعد يوم عقمها، وقد دفعت اصحابها الى اصطفافات مهلكة، ولبنان الى محاور قاتلة اخذته بعيدا عن موقعه التاريخي وابعدته عن دوره الجامع والضامن للحريات والتنوع”.
وجدد الحزب إلتزامه بـ”إجراء إنتخابات نيابية مبكرة، لتكون المدخل لهذه المحاسبة السياسية التي يطالب بها الشعب اللبناني المنتفض، لعل هكذا خطوة تعيد الأمل إلى اللبنانيين الذين يعانون من تداعيات كل المصائب والأزمات النازلة على رؤوسهم”.
وتابع المكتب السياسي التقارير المتعلقة بالحريق الثاني لمرفأ بيروت، مستغربا “اندلاعه في ساحة تحقيق مقفلة تعج بالاجهزة الامنية والقضائية”. واعتبر الحزب ان “هذا الحريق دليل اضافي على عجز الأجهزة اللبنانية عن الامساك بالأدلة وبمسرح الجريمة”، وطالب بـ”الذهاب الى تحقيق دولي دون ابطاء لكشف الحقائق وسوق المجرمين الى العدالة”.
واضاف: “ووسط عجزها المتمادي في كل الملفات، لا تخجل السلطة من الاستمرار في ملاحقة الصحافيين والناشطين وسوقهم الى التحقيق لمجرد طرحهم أسئلة موجعة أو إثارتهم ملفات ساخنة”. ودان الحزب “المحاولات المتكررة لكم الأفواه، كما يدين سياسة توجيه الرسائل لكل من يفكر في كشف ممارسات هذه المنظومة”، وجدد مطالبته ب”وقف الضغط السخيف على الصحافيين والناشطين خاصة وأن هذه التصرفات لن تثني أحد عن المجاهرة بحقيقة ان الوقت قد حان للتغيير الكامل والشامل”.