شجب تكتل “لبنان القوي” بقوة “الممارسات الميلشياوية والاستفزازية التي شهدها محيط المقر العام لـ”التيار الوطني الحرّ” في ميرنا الشالوحي في سن الفيل”، معتبرًا أنها “لا تنفصل عن مسار الاغتيال السياسي والإعلامي الذي اتبعته “القوات اللبنانية” بحق التيار منذ سنتين”.
وإذ أكد، في بيان بعد اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة رئيسه النائب جبران باسيل، “ضرورة الخروج من مسار الفعل وردود الفعل”، دعا إلى “الالتزام بأحقية الاختلاف والتنافس السياسي تحت سقف الديمقراطية واحترام الرأي الآخر”، محمّلا “القوات اللبنانية مسؤولية الخروج عن هذه المبادئ ونتائجها”، متمسّكا بـ”العودة فورا إلى هذه المبادئ كحق من حقوق مجتمعنا وشعبنا علينا”.
من جهة أخرى، أكد التكتل “تمسّكه بالمبادرة الفرنسية ودعمها وحرصه على نجاحها وإبعادها عن اي تجاذبات خارجية او داخلية لمنع افشالها وحمايةً للغاية التي وُضَعت من أجلها وهي تحقيق الإصلاحات الضرورية والعاجلة لتأمين خروج آمن ومتدرّج للبنان من الأزمة المالية والاقتصادية الضاغطة”.
وإذ شدد على “تسهيل عملية التشكيل”، ثمّن “تحرّك رئيس الجمهورية لتنشيط عملية تشكيل الحكومة بما يؤمّن الدعم السياسي والبرلماني الضروري ويؤمّن حصول الحكومة على الثقة المطلوبة من المجلس النيابي، وهو ما يمكنه ان يسهّل على الرئيس المكلّف مصطفى اديب إجراء التشاور اللازم والضروري مع الكتل البرلمانية لتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ المهمات الاصلاحية”.
وأضاف التكتل: “مع رفضنا تكريس اي وزارة لأي طائفة او طرف سياسي، فإننا نرفض اي استقواء بالخارج على اي مكوّن داخلي بهدف تشكيل الحكومة بطريقة منافية للأعراف والأصول. وإذ نتخوّف من الاستمرار في إضاعة الوقت تهرّبا من اتباع الأصول اللازمة لتأمين تشكيل الحكومة، نحذّر ان هذا الأمر يعرّض البلاد الى المزيد من الانقسام السياسي والتدهور الاقتصادي في الوقت الذي يمكن اعتماد التفاهم الداخلي المتوفّرة شروطه لإخراج التشكيلة الحكومية القادرة على تنفيذ البرنامج الإصلاحي المتفق عليه”.