Site icon IMLebanon

لهذه الاسباب ماكرون مهتم بلبنان والمنطقة

أشار الباحث في شؤون أفريقيا والشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي ستيفين كوك إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يريد أن يثبت قوته في الشرق الأوسط، في ظلّ محاولاته لإعادة تشكيل المنطقة، وتطرّق الكاتب إلى الجهود الفرنسية الراهنة والأسباب الكامنة وراءها.

ورأى الكاتب، في مقال نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، أنّ الفرنسيين عادوا إلى الواجهة في الشرق الأوسط، مع زيارتين لماكرون إلى لبنان مؤخرًا، ثمّ إلى العراق، كما عزز الرئيس الفرنسي الوجود العسكري الفرنسي في المنطقة، إثر نشره وحدات بحرية من ضمنها حاملة طائرات هليكوبتر TONNERRE والفرقاطة LA FAYETTE. ويأتي ذلك على الرغم من الحديث عن تقدّم روسيا أو الصين في المنطقة التي يُزعم أن الولايات المتحدة قد ابتعدت عنها.

وإذ أشار الكاتب إلى أنّ التحركات الفرنسية أتت بهدف معلن رسميًا وهو دعم لبنان وأعمال الإغاثة فيه بعد الإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب، إلا أنّ لا تفسير واضحًا لوصول قوات وطائرات فرنسية إلى جزيرة كريت اليونانية، إضافةً إلى طائرتين في قبرص.

ويعزو الكاتب سبب الإهتمام الفرنسي الجديّ بالمنطقة هذه المرة وبفرض النظام وتحقيق الإستقرار إلى ثلاثة عوامل هي: اللاجئون والطاقة وتركيا.

كذلك فإنّ ماكرون يسعى إلى منع لجوء عدد جديد من الناس إلى أوروبا، لا سيما أنه يستعدّ لإعادة انتخابه عام 2022، وفقًا للكاتب الذي أضاف أنّ باريس تعير اهتمامًا خاصًا بما هو موجود في ليبيا والعراق وبمياه لبنان وقبرص، موضحًا أنّ ليبيا تمتلك أكبر احتياطي نفط في إفريقيا ولديها خامس أكبر مخزون من الغاز الطبيعي، ولهذا تعمل شركة توتال الفرنسية في ليبيا منذ سبعة عقود. وتملك الشركة نفسها حصة 22.5%  لتشغيل حقل حلفايا النفطي بمحافظة ميسان في العراق و18% في استكشاف “بلوك” في إقليم كردستان. وتشارك الشركة الفرنسية في التنقيب عن الغاز قبالة الساحل الجنوبي لقبرص المجاور للمياه اللبنانية التي تحتوي موارد طاقة أيضًا.

وتابع الكاتب أنّ زيارة ماكرون للعراق وتشديده على سيادة العراق ودعمه للحكم الذاتي لإقليم كردستان، خطوة تحمل في طياتها رسالة إلى تركيا أنّ الدول ومن بينها الولايات المتحدة، لن تغض النظر عن تركيا التي تقف وراء تنفيذ عمليات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني.