Site icon IMLebanon

لا تمديد للمهلة… ولا “خطة ب”

كتبت رندة تقي الدين في صحيفة نداء الوطن:

نفى مصدر في الرئاسة الفرنسية أن يكون الرئيس إيمانويل ماكرون مدّد مهلة تشكيل الحكومة اللبنانية إلى نهاية الأسبوع كما تردد في بيروت مساءً، وأضاف لـ”نداء الوطن”: “الرئيس ماكرون أسف لأنّ الحكومة لم تتشكّل بعد وهو مستمر في الضغط كي يتم تشكيلها بأسرع وقت ممكن فهي ضرورة لبنانية وليس هناك خطة “ب” بديلة عنها”.

وبينما أكدت مصادر مطلعة على أجواء لقاء السفير الفرنسي برنار فوشي بممثل عن “حزب الله” أمس أنّ هذا اللقاء لم يغيّر موقف “الحزب” من الحكومة، أفادت مصادر ديبلوماسية في العاصمة الفرنسية أنّ “الديبلوماسية المصرية تكثّف التشاور والاتصالات مع الجانب الفرنسي للمساعدة في الملف اللبناني نظراً لكون مصر بلداً عربياً كبيراً له دوره في المنطقة”، لافتةً إلى أنّ “مصر لديها علاقات سيئة مع “حزب الله” إنما علاقتها برئيس المجلس النيابي نبيه بري جيدة”.

 

في المقابل رأت المصادر أنّ العقوبات الاميركية على “الذراع اليمنى” لبري، النائب علي حسن خليل، عقّدت الأمور بالنسبة لتشكيل الحكومة بحيث أصبح الموقف بعد العقوبات يختلف عن الموقف قبلها، وبات “حزب الله” وبري متمسكين بحقيبة المالية. وعما إذا كانت العقوبات الأميركية أدت إلى تخريب المبادرة الفرنسية، أجاب المصدر: “أدت إلى مضايقة جميع من يحاول إيجاد حل للبنان”.

وكانت الرئاسة الفرنسية أصدرت بياناً أمس قالت فيه إنّ “الرئيس ماكرون زار بيروت في 1 ايلول وطالب جميع القوى اللبنانية بأن تعمل بذهنية المسؤولية ومن أجل المصلحة العامة وقد التزمت هذه القوى بتشكيل حكومة في غضون 15 يوماً لتكون مهمتها الإصلاحات الملحة التي تستجيب لتطلعات اللبنانيين، ولكن رأينا أن هذا لم يحدث ولم تلتزم بالموعد، ففرنسا تتأسف أنّ المسؤولين لم ينفذوا التزامهم للرئيس ماكرون حسب الموعد المعلن ولا يزال ذلك ممكناً، وعلى الكل أن يتحمل المسؤولية والتحرك لمصلحة لبنان للإتاحة للرئيس المكلف مصطفى اديب أن يشكل حكومة تكون بمستوى خطورة الوضع. ونحن مستمرون في متابعة الوضع والاتصالات مع المسؤولين السياسيين اللبنانيين لتجديد رسالة الطلب والتأكيد على ضرورة الالتزام”.