كشف رجل الأعمال بهاء الحريري أنه “ليس مستعجلًا لإطلاق مشروعه السياسي لأن تربيته في السعودية علمته الصبر والتروي، لكنه سيعلنه للبنانيين قبل نهاية العام”، مؤكدًا أن “موضوع رئاسة الوزراء غير وارد إطلاقًا”.
ولفت، في حديث لصحيفة “القبس“، إلى أنه “لا يمكن أن يرى حجم التنازلات التي تقدمها القيادات السنية ويمر عليها مرور الكرام منذ الحلف الرباعي إلى انتخاب مرشح “حزب الله” ميشال عون رئيسًا، مروراً بتثبيت ثلاثية جيش شعب مقاومة”، مشيرا الى أن “هدفه، والفريق الذي يعمل معه، تأمين الوظائف للشباب اللبناني”.
وقال:”شرعية السلاح يجب ان تكون للمؤسسات الامنية التابعة للدولة فقط وهذا الموضوع لا يوجد فيه ابيض واسود، هناك معادلات اقليمية وانتخابات اميركية، وارى انه من المستحيل ان تستمر هيمنة “حزب الله” على لبنان كما حاصل الآن”.
وشدد على أننا “نحن نؤمن بقيادة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لموضوع الحياد ونؤيد هذا الطرح بكل قوة، لبنان دخل في المحاور وهذا ما ادى الى الانهيار، لان البلد تعرض خلال هذه السنوات الى تجاذبات خارجية واقليمية. لبنان لا يتحمل البقاء داخل المحاور. نؤمن بموضوع الحياد ولكن طبعا، اخواننا العرب هذا البيت بيتهم ومرحب بهم، وهناك تاريخ بيننا وبينهم، ومن الضروري تعزيز وتحصين العلاقة مع اخواننا العرب والخليجيين”.
وبالنسبة لي المبادرة الفرنسية، أشار الحريري إلى أن “طريقة تعيين مصطفى أديب، تدل على اننا عدنا الى المربع الأول حيث تم اختيار الاسم من قبل الأربعة (رؤساء الحكومة السابقين) ثم ذهبوا لأخذ الرضا من قبل الخليلين (حسين خليل وعلي حسن خليل). اذا المنظومة نفسها عينت هذا الشخص وبنفس ما كان يحصل سابقًا. بالنسبة لي لا نستطيع أن نتحدث عن الاقتصاد قبل الاجابة على الأسئلة الأساسية المتعلّقة بالأسباب التي وضعت لبنان في عزلة شاملة عن إخواننا العرب. اليوم هناك حزب الله تسبب بعزل لبنان عن محيطه العربي الطبيعي، وهناك من يأتي ويقول تعالوا وادفعوا لنا الأموال وادعمونا، أنا برأيي لن نحصل على قرش واحد ما لم يتم حل هذه المسألة. والسؤال الأهم: أين الدولة؟ وأين الأجهزة الأمنية والقضاء؟ موضوع سلاح “حزب الله” وترتيب البيت الداخلي هما الأساس. أتمنى الخير للمبادرة الفرنسية، ولكن الأولوية يجب ان تكون معالجة ملف سلاح “حزب الله” وبناء الدولة، يتحدثون عن برامج إصلاحية لجلب الأموال، ولكنهم لا يتطرقون إلى موضوع السلاح والأمن”.