رأى “لقاء سيدة الجبل” ان “كلام البطريرك بشارة الراعي، في 20 أيلول 2020، محطة مفصلية في تاريخ لبنان المعاصر.”
وقال في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري: “بعد مئة عام على تأسيس دولة لبنان الكبير على يد البطريرك الياس الحويك، وعشرين سنة على صدور بيان مجلس المطارنة الموارنة (ايلول 2000) برئاسة البطريرك مار نصرالله صفير والذي طالب بخروج الجيش السوري من لبنان، يأتي كلام البطريرك الراعي أمس الأحد، من ميفوق، استكمالا لمسار رسمته الكنسية المارونية في سبيل استقلال لبنان وحريته وسيادته المرتكزة على العيش المشترك الاسلامي المسيحي”.
واعتبر اللقاء “أن الردود التي صدرت من هنا وهناك على غبطة البطريرك تؤكد صوابية كلامه، المطالب بتنفيذ الدستور اللبناني نصا وروحا، وعدم العبور إلى أي تعديل فيه قبل وضع حد للدويلة وتسليم سلاح حزب الله إلى الدولة اللبنانية وفقا للدستور وقرارات الشرعية الدولية لا سيما القرارات 1559، 1680 و1701”.
ولفت الى “ان الاعتراض اللبناني العابر للطوائف ضد “الثنائي حزب الله- أمل” يتوسع، وبدلا من أن يستخدم رئيس الجمهورية هذا الاعتراض لتحسين ظروف مفاوضاته مع “حزب الله” وانتزاع حكومة تلبي حاجة اللبنانيين يغرق في شلل سياسي عميق، وهو المعهود عنه التعطيل السياسي”.
وأكد “لقاء سيدة الجبل” “أن الالتفاف حول الدستور على قاعدة برنامج مرحلي مشترك هو طريق الخلاص للبنان، الأمر الذي يتلاقى مع كلام البطريرك الذي أكد مرة إضافية على حياد لبنان وتحييده عن الأحلاف والصراعات في المنطقة”.