رأى النائب عن تكتل «الجمهورية القوية» زياد حواط، أن طريقة التعاطي التي ينتهجها البعض في موضوع تأليف الحكومة من باب الاستئثار بالمواقع يتسبب في تأخير ولادتها وكأن لبنان بألف خير، لافتا الى أننا في نكبة وطنية وبأزمة مصيرية كيانية وأن على جميع الفرقاء لاسيما المؤثرين في هذه اللعبة إطلاق سراح الحكومة وعدم التقيد بضوابط ومحاصصات أوصلت لبنان الى ما وصل اليه، معتبرا ان لبنان أمام مفترق خطير، وبالتالي لم يعد أمامه متسع لإضاعة الوقت والتمادي في عملية التأليف فيما المطلوب راهنا إنقاذ المبادرة الفرنسية.
وأكد حواط في تصريح لـ «الأنباء» أن على جميع الفرقاء اللبنانيين إدراك أن لبنان في خطر واللبنانيين في حالة كارثية تحاصرهم الأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية ما يحتم الإسراع في تأليف حكومة حيادية مستقلة وصاحبة اختصاص تطلق ورشة الإصلاح الحقيقية، مشيرا الى أن التمسك بالحقائب والمواقع يؤدي الى خراب لبنان والى الفوضى المنتظرة في حال لم يتم تشكيل حكومة في أقرب وقت، منتقدا طريقة التعاطي مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة بعد أن أقرت مختلف القوى السياسية أن المبادرة الفرنسية هي الفرصة الأخيرة، موضحا أن مقاطعة كتلة القوات اللبنانية للاستشارات الأخيرة في قصر بعبدا لا تحمل أي خلفية ورأيها في الحكومة المنتظرة قالته أمام الرئيس ميشال عون وأمام الرئيس المكلف ولم تضع شروطا أو قيودا.
وطالب حواط الكتل النيابية بالتشبه بموقف كتلة القوات اللبنانية التي وإن سمت نواف سلام خلال الاستشارات النيابية، إلا أنها أكدت على تسهيل مهمة الرئيس المكلف.
وشدد حواط على أن لبنان يحتاج الى حكومة انقاذ وذات مهمة محددة في هذا الظرف العصيب الذي يمر به، والذي يحتاج الى تضافر الجهود والابتعاد عن الأنانيات والخصوصيات والمذهبيات، منبها إلى: أننا لم نعد نملك الوقت الكافي وبالتالي علينا تسهيل مهمة الرئيس المكلف لاستعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان.